Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر April 15, 2025
A A A
ما هو تقييم مونتريال الإدراكي الذي خضع له دونالد ترامب؟!
الكاتب: حسناء سعادة

كتبت حسناء سعادة في “سفير الشمال”

بخطوات واثقة صعد سلم الطائرة لكنه نسي ان يغلق مظلته بعد الدخول.

هذا المشهد توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ابن الـ ٧٩ سنة انه سيكون حديث العالم فبادر الى الاعلان انه خضع للفحص الادراكي MoCAa)) وانه أجاب على كل الاسئلة بشكل جيد.

ليست المرة الاولى التي يخضع فيها ترامب لهذا الفحص اذ قبل ثماني سنوات خضع لهذا التقييم بعد تشكيك موظفين في البيت الابيض بالقدرة المعرفية والادراكية لترامب فجاءت النتائج بحسب طبيب الرئاسة ان لا خللا في الادراك.

ما هو هذا الفحص الادراكي وماذا يكشف ومن ابتكره؟

“تقييم مونتريال الادراكي ( MoCA) ابتكره الطبيب اللبناني الدكتور زياد نصر الدين عام ١٩٩٦ بعدما لاحظ الاحتياج الى فحص ادراكي اكثر شمولية من الفحوصات الموجودة يساعد على قياس الوظائف التنفيذية والمجالات المعرفية المتعددة بصورة ادق فكانت ٧٠٠٠ دراسة وجميعها اثبتت دقة الاختبار الفائقة.

الدكتور ناصر الدين وهو طبيب اعصاب مشهور غادر لبنان في الـ ١٥ من عمره في زيارة الى كندا الا ان اشتداد الحرب دفع عائلته الى البقاء هناك حيث تخرج من جامعة “شيربروك” وعمل في مستشفيات كندية كانت تعتمد على تقييم يستغرق اكثر من ساعة ما دفعه الى ابتكار تقييمه الخاص الذي اطلق عليه اسم “تقييم مونتريال للقدرات الإدراكية” ويضم طيفاً واسعاً من المهمات التي تساعد في دراسة الاضطرابات العقلية بشكل أسرع وأكثر تفصيلاً من أي فحوصات أخرى ولا يستغرق اكثر من عشرة دقائق.

ويضم هذا الاختبار استبياناً يتألف من صفحة واحدة يهدف إلى تقييم سلسلة من المؤشرات كالذاكرة والوظائف التنفيذية وقدرات التحليل والتركيز والحساب، وتحديد الاتجاهات الزمنية والمكانية، فضلاً عن اللغة.

ويُطلب من الأشخاص الذين يخضعون لهذا الاختبار نسخ مكعّب ورسم ساعة مع الإشارة إلى وقت محدد فضلاً عن التعرّف على ثلاثة حيوانات وعلى من يخضع لهذا الفحص تكرار سلسلة من الكلمات وتحديد الأرقام، وتذكّرها بعد فترة وإجراء معادلات حسابية بسيطة عليها علامات تتراوح من صفر الى ثلاثين، ومن يحصل على العلامة 26 فأعلى يوصف بأن “عقله جيداً”، فيما الحصول على علامة أقلّ من هذه الدرجة يُطلب اليه الخضوع لفحوصات متتالية.

“تقييم مونتريال الإدراكي” (MOCA) هو اختبار موجز يتكون من 30 سؤالاً، ويساعد أخصائيي الرعاية الصحية على اكتشاف ضعف الإدراك مبكراً مما يسمح بتشخيص أسرع للمرضى وهو منتشر حول العالم ومترجم الى مئة لغة.