Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 11, 2016
A A A
ما هو تأثير سقوط منبج على الدور التركي في سوريا؟

تحاصر “قوات سوريا الديموقراطية” التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها مدينة منبج السورية في ريف حلب، من ثلاث جهات، وباتت على بعد نحو خمسة كيلومترات فقط من شمال المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وكيلومترين من الجنوب، بالإضافة إلى سيطرتها على محيط المدينة من الجهة الشرقية.
ووقوفا على الأهمية الاستراتيجية، ذكر الخبير العسكري هشام خريسات، لـ”عربي21″، إن منبج تعد قاعدة مهمة لاستقبال وتصدير مقاتلي تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في التنظيم بلغ سبعة آلاف شخص، دخل أغلبهم عبر هذه المدينة القريبة على الحدود الشمالية لسوريا.
وأهمية هذه المدنية بحسب خريسات هي كالآتي:
– طريق استراتيجية يربط بين معقل تنظيم الدولة في الرقة وقلب أوروبا.
– طريق إمداد رئيس لتنظيم الدولة ومن أبرز معاقلها في سوريا.
– قاعدة لاستقبال المقاتلين الأجانب للتنظيم وتدريبهم وتصديرهم للخارج.
– موقعها الجغرافي الحساس القريب من الحدود الشمالية مع تركيا.
– الاهتمام الأمريكي بها ودعمها لقوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم.
الضغط على تركيا
ويرى العميد المتقاعد خريسات أن الدعم الأميركي لهذا القوات الكردية جاء للضغط على الدولة التركية، موضحا أن العلاقات الأميركية التركية متوترة وهشة جدًا.
وكشف أن الأتراك عرضوا على أميركا إرسال قوات خاصة بالإضافة إلى قوات مارينز أميركية إلى المدينة عوضًا عن دعم قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن الأخيرة رفضت، بنية الضغط على تركيا التي تعتبر هذه القوات “معادية”.
وتقوم الطائرات الحربية الأميركية بدور كبير في معركة منبج إلى “جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين”، بحسب خريسات الذي لفت إلى أن 700 من قوات المارينز الأميركية متواجدون هناك، وفق قوله.
من جهتها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن واشنطن تجاهلت مظاهر القلق التركية المرتبطة باستمرار تقديم الدعم للأكراد في سوريا، وقررت منحهم فرصة أوسع، وأدارت ظهرها لتركيا.