Beirut weather 17.43 ° C
تاريخ النشر April 30, 2016
A A A
ما هو السلاح الذي يمكن أن يهدد الاسلحة النووية؟

نشرت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية مقالاً تناول خطورة السلاح السيبراني؛ مشيرةً إلى اتفاق روسيا والولايات المتحدة على توسيع الحوار بشأن الأمن في مجال الفضاء الإلكتروني.
جاء في مقال الصحيفة:
يعمل الخبراء على صياغة أسس لاتفاقات عالمية بشأن التحكم في استخدام تكنولوجيات الاتصالات، للحؤول دون تحولها إلى أسلحة تعادل قوتها قوة الأسلحة النووية والكيميائية، خاصة أن الحرب في مجال الفضاء الإلكتروني والإرهاب الالكتروني قد تؤدي إلى أعطال في المحطات الذرية لتوليد الطاقة الكهربائية وتدمير المحطات الكهرومائية وإلى كوارث في وسائط النقل وغيرها من البنى التحتية؛ حيث تعادل قوتها التدميرية قوة أسلحة الدمار الشامل. هذا ما صرح به مستشار سكرتير مجلس الأمن الروسي الفريق أول فلاديسلاف شيرستيوك.
ويقول شيرستيوك: “بما أن الحديث يدور حول أمن البشرية جمعاء، لذلك فإن حل هذه المشكلة ممكن فقط بتعاون الجميع.
لقد نوقشت هذه المسألة بصورة مكثفة ومعمقة في المنتدى العاشر “شراكة الدولة والبزنس والمجتمع المدني لدى ضمان الأمن المعلوماتي عالميا”، الذي نظمه المعهد الروسي لمشكلات الأمن المعلوماتي التابع لجامعة موسكو، والذي انعقد في ألمانيا هذه السنة بمشاركة أكثر من 100 خبير يمثلون 12 بلدا.
غير أن خلافات عديدة لا تزال قائمة في هذا المجال، أهمها: الاختلاف قي تحديد حدود السيادة في الفضاء الالكتروني، وصياغة مفهوم العدوان الإلكتروني، واختلاف “جمع المعلومات الاعتيادي” عن التجسس، وكذلك “التجسس الاعتيادي” على الإعداد لعمليات تخريب إلكترونية. كما لم يتم التوصل إلى صيغة موحدة لتصنيف السلاح السيبراني.
وأول خطوة في هذا المجال جاءت بمبادرة روسية؛ حيث شكلت هيئة الأمم المتحدة لجنة بشأن الأمن المعلوماتي ستبدأ عملها في شهر آب المقبل. وستكون مهمة هذه اللجنة وضع مبادئ مسؤولية الدول في الفضاء الإلكتروني، أو “خريطة طريق” للقواعد التي تحدد بوضوح ما يسمح بعمله وما لا يسمح به.