Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر August 8, 2019
A A A
ما هو السرّ العالمي الجديد الذي اكتشفه كيم؟

“على الطريقة الكورية”، عنوان مقال دميتري كورنيف، في “إزفستيا”، عن حاجة كوريا الشمالية إلى صواريخ جديدة تردع الجيران وتحمي البلاد.
وجاء في المقال: أدت سلسلة الإطلاقات التي قامت بها كوريا الديمقراطية في الأسابيع الأخيرة إلى مناقشات ساخنة في مختلف البلدان. ففي الـ 20 من تموز، أطلقت بيونغ يانغ صاروخين بالستيين لمسافة تزيد عن 600 كيلومتر. ويرجح، من خلال تحليل مساريهما، أن يكونا تطويراً للنموذج “KN-23” الذي سبق اختباره. أما في المظهر فيشبه الصاروخ الكوري الجديد الطراز الروسي “9M723 “Iskander-M، ولديه القدرة على المناورة على طول المسار، ما يجعل إصابته بواسطة الأنظمة الحديثة المضادة للصواريخ البالستية شبه مستحيلة.
وهكذا، فمن شأن أنظمة صواريخ متنقلة ومدمجة بهذا الشكل أن تغير ميزان القوى في شبه الجزيرة الكورية بشكل كبير. ذلك أن استخدامها ممكن من أي مكان تقريباً في أراضي كوريا الديمقراطية. ويعني مدى 700 كم أن أراضي كوريا الجنوبية بأكملها وقسما من اليابان تقع تحت مرماها.
وعليه، فقد زادت الصواريخ الجديدة، مثلها مثل “Iskander-M”، من القدرة على البقاء في الظروف الحديثة: فهي متحركة، ويمكن نشرها سرا، ولا تتطلب مواقع معدة مسبقا، ويمكن تجهيزها للإطلاق بسرعة كبيرة، وتغيير موقعها على الفور بعد كل إطلاقة. هذا سلاح مثالي للحرب غير النووية لدول العالم الثالث.
وبذلك، تُبيّن كوريا الشمالية لدول العالم الثالث الأخرى كيفية حل مسألة سلامة أراضيها وضمان أمنها ضد التهديدات الخارجية. فإنشاء أنظمة صاروخية يمكن استخدامها على الجبهات أرخص بكثير من تطوير أنظمة استراتيجية متوسطة المدى أو عابرة للقارات. وهي، في معظم الحالات، تحل المشكلات نفسها، فتضمن حماية البلد من الهجمات الخارجية.
خيار ضمان الاستقرار الاستراتيجي بمثل هذا السلاح، يؤكده اهتمام عدد من الدول باقتناء “Iskander-M”. ومن المحتمل أن تنفتح أمام السلاح الكوري الشمالي الجديد إمكانات تصدير كبيرة. يبدو أن كيم اكتشف سرا عالميا جديدا: الصواريخ، تضمن الحصانة. وهذه الطريقة يمكن أن تنتشر.