Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 18, 2024
A A A
ما هو الخطر الصحي الكامن وراء الطمث الغزير؟

وجدت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يعانين من حيض غزير قد يكن أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.

تحدث غزارة الطمث، أو نزيف الحيض الغزير (HMB)، عندما تعاني امرأة ما من فقدان الدم بشكل مفرط أثناء الحيض، ما قد يؤثر على الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية ونوعية الحياة.

ووجد الباحثون صلة بين غزارة الطمث وأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، والتي تشمل حالات مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب التاجية وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية.

وتوصل الفريق إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل بيانات النساء اللواتي دخلن المستشفى في الولايات المتحدة بين 18 و70 عاما في عام 2017.

ومن بين 2430851 حالة دخول إلى المستشفى تم فحصها، وجد الباحثون نزيف الحيض الغزير في 7762 امرأة تحت سن 40 و11164 امرأة فوق سن 40.

ووجد الباحثون أن عدد النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة، ويستخدمن وسائل منع الحمل، ويعانين من متلازمة تكيس المبايض، ويعانين من العقم ومن فقر الدم، كان أعلى في مجموعة نزيف الحيض الغزير (HMB) من أولئك في مجموعة الدورة العادية.

ووجدوا أيضا أنه من بين النساء اللواتي دخلن المستشفى تحت سن 40 عاما، كان هناك ارتباط كبير بين نزيف الحيض الغزير وزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويشير الباحثون إلى أن هذا قد يكون بسبب أن نزيف الحيض الغزير يمكن أن يقلل من كمية الحديد في الدم، ما قد يعيق نقل الأكسجين ويغير وظيفة القلب.

ومع ذلك، بالنسبة للنساء فوق سن الأربعين، لم تظهر النتائج أي ارتباطات قوية بين نزيف الحيض الغزير وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وارتبط نزيف الحيض الغزير مع دورات منتظمة بمرض السكري وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب.

وكتب الباحثون: “ظلت معظم نتائج الأمراض القلبية الوعائية مرتبطة بشكل كبير بنزيف الحيض الغزير حتى بعد حساب المكونات الفردية لمتلازمة التمثيل الغذائي، واستخدام الإنسولين، والسكري، وأمراض الأمعاء الالتهابية، والعقم، وفقر الدم بين النساء الشابات اللواتي يدخلن المستشفى”.

وقال الباحثون إنه ينبغي تشخيص نزيف الحيض الغزير مبكرا وإدارته لمساعدة النساء على إدارة أي آثار طويلة المدى.

وأولئك اللواتي يعانين من نزيف الحيض الغزير غالبا ما يعانين من فقر الدم والإرهاق والصداع وعدم الراحة.

نشرت الدراسة في مجلة British Medical Journal.