Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر March 29, 2024
A A A
ما من حبٍ أعظم
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

مهما كتبنا سطوراً في يوم الجمعة العظيمة لا يمكن أن نلخص هذا الكمّ الهائل من الحب الذي أنعمنا به السيد يسوع المصلوب على الصليب.
مات من أجلنا وهل مِنْ حُبّ أعظَمَ مِنْ هذا: أن يُضحّيَ الإنسانُ بِنَفسِهِ في سَبـيلِ أحبّائِهِ؟
تتضمن التسمية الإنكليزية للجمعة العظيمة كلمة “good” والتي تعني “جيد”.
ويشرح القسيس برينت سترون، البروفيسور في كلية التوراة بجامعة ديوك، لشبكة “إن بي سي نيوز”، أن ذلك قد يعود إلى كلمة “جيد” تدل في الإنكليزية القديمة على “ما هو صالح” أو “مقدس”، أي أن اليوم كان يرمز إلى “الجمعة المقدسة” قديماً.
كيف يستذكر المسيحيون هذا اليوم؟
تقام القداديس في مختلف الكنائس ويتوافد المؤمنون حاملين الورود ويُعاد تمثيل مشهد الصلب واستعادة الخطوات الأخيرة للسيد المسيح خلال حمله الصليب الخشبي، وتنعكس هذه الرحلة بـ 14 محطة قام بها المسيح قبل صلبه وبهذه الخطوة نتّحد مع مخلّصنا عبر مشاركتنا في مختلف الرتب الكنسيّة، ونتأمّل موتنا عن الخطيئة بموت ربّنا.

تبدو الكنيسة في هذا اليوم في حالة حداد إذ تُجَرَّدُ من كل أشكال الزينة، ويكون المذبح عاريًا من الأغطية.

في لبنان هناك بعض التقاليد التي توارثناها حيث يتمّ تحضير “كبّة الحزينة” والزعتر وبعض المأكولات الخالية من اللحوم.

ختاماً، إن موت المسيح يعطي المعنى الحقيقيّ للموت، ولو لم يمت لما كان لنا أي رجاء فنحن أبناء الرجاء ونصلي على نية قيامة لبنان بعد الصلب في أزماته المتكاثرة واللامعدودة.