Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 12, 2024
A A A
“ما منقبض 50″… دولارات مزيفة بين لبنان وجورجيا
الكاتب: حسين زياد منصور - لبنان الكبير

منذ أيام اجتاحت الأسواق اللبنانية، دولارات مزورة، من فئة الـ 50، وسببت كركبة وبلبلة وأزمة، لدرجة امتناع الكثير من التجار وأصحاب المحال، وحتى الصرافين، عن قبولها، حتى أن بعضهم، طبع ورقة كتب عليها “ما منقبض 50 دولاراً” لا نأخذ أو نتقاضى الـ 50 دولاراً، مع العلم أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها دولارات مزيفة في الأسواق.

مصادر مصرفية تقول إنه ليس أمراً غريباً أو مستغرباً وجود دولارات مزيفة في الأسواق، في ضوء حال البلد الاقتصادي.

وتشير في حديث لموقع “لبنان الكبير” الى أن التزوير هذه المرة تم باحترافية عالية، ولا يمكن معرفة الكمية المزورة الآن، الا أن المصارف مهيأة دائماً، موضحة أن المصارف أوقفت التعامل بفئة الـ50 دولاراً، أما بالنسبة الى الصرافات الآلية، فبالتأكيد دخلت العملة عن طريقها، وسيتم اتخاذ إجراءات بذلك، كما يتم اتخاذ أي اجراء في حالة التزوير العادية.

وفي ما يخص مصرف لبنان، تؤكد المصادر أن لديه إجراءات وتدابير تحد من وصول الدولارات المزورة اليه.

نقيب الصرافين في لبنان مجد المصري يؤكد في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن قضية الـ 50 دولاراً المزورة، سببت بلبلة كبيرة لدخول كميات منها الى السوق اللبناني من جهة، ولعدم تمكن الآلات المخصصة لذلك من تمييزها. ويرى أن هذه البلبلة ستكون محدودة، لأن حلها سيكون “تكنولوجياً”.

ويقول: “سيحصل تحديث لآلات العد الموجودة، لدى الصرافين، والمصارف، وأيضاً مصرف لبنان، وكذلك بقية المؤسسات المالية والمصرفية. هناك آلات حديثة استقدمت خلال هذا العام 2024، تحتاج فقط الى البرمجة، وبرمجتها متوافرة معها، وآلات أخرى، تصل برمجياتها خلال أسبوع أو أسبوعين، وأخرى بحاجة ماسة الى التطوير، وليس تحديث، أي تغيير بعض القطع، وهناك بعض الآلات التي يجب تغييرها كلياً، ولن ينفع معها أي تحديث”.

ويضيف: “كل قطع الغيار والتحديثات تم طلبها، لكن الشحنات تحتاج الى ما يقارب الشهر لتصل، ومن المتوقع بعد رأس السنة، أن تتوافر وكل شيء يصبح جاهزاً، وتنتهي المشكلات وتزول المخاوف”.

وعما يحصل، يوضح المصري أن كل الآلات لم تقرأ العملة أنها مزورة، وتم تمريرها، “وهذه الورقة شبيهة جداً بالعملة الحقيقية، الحبر المستخدم اما الأصلي أو شبيه جداً، الناس تخدع بها، لأن وجهها مطبوع بطريقة ممتازة، أما ما يفضحها فهو خلفيتها، تكون باهتة قليلاً، الى جانب ملمسها، أرق بصورة بسيطة من العملة الأصلية”.

وينصح المصري المواطن بالتعامل مع الصرّاف الشرعي والرسمي والمنتسب الى النقابة كي يحمي نفسه، لأنه يكون دائماً على اطلاع وماكيناته محدّثة، قائلاً: “نحن 300 صرّاف، جميعهم متمرسون، ويمارسون هذه المهنة وراثياً عن آبائهم، ليسوا بحاجة الى الآلة كي يعرفوا إن كانت العملة مزورة أم لا، بمجرد اللمس أو النظر، تعرف فوراً”.

وبحسب المصري خلال التعامل مع الصراف في ظروف كهذه، بإمكان الزبون طلب الرقم التسلسلي أو الرقم التعريفي، ويقوم بختمها وامضائها، وفي هذه الحالة يمكن مراجعته.

ويلفت الى أن هذه العملة، انتشرت ليس في لبنان وحسب، بل في العراق وتركيا وأرمينيا وجورجيا.