Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر November 29, 2017
A A A
ما لا تعرفونه عن فوائد البراكين المذهلة

تشير كلمة بركان، باللاتينية Vulcanus إلى إله النار عند الرومان، حسب معتقداتهم، عندما كانوا يربطون بين هذه الفوهة التي تلفظ بالحمم النارية وقوة خارقة غيبية تتحكم في ذلك، وقد صوروا “فولكانوس” على أنه يحمل مطرقة الحداد التي يهوي بها ليثير الشرر المستطير. وبين صورة البراكين ذات البعد الأسطوري والصورة الواقعية التي رسمها العلم الحديث، شغلت ظاهرة البركان الناس ولا تزال، إذ تفيد الأرقام بأن هناك إنساناً واحداً من بين 20 يعيش في نطاق خطر البراكين النشطة.

يقدر عدد البراكين النشطة على نطاق الكرة الأرضية بنحو 500 بركان، يوجد ثلاثة أرباعها في المنطقة التي تعرف بحلقة النار بالمحيط الهادي، أما أعلى الجبال النشطة بركانياً فيوجد في أميركا الجنوبية، وهو جبل أكونكاغوا في الأرجنتين الذي يعتبر أعلى قمة في النصف الغربي من الأرض، ويصل ارتفاعه إلى 6962 متراً.

من ناحية علمية، فإن البركان ينتج عن انبعاث حمم اللافا أو الرماد البركاني من باطن الأرض المستعر، ويحدث ذلك من خلال فوهات أو شقوق، حيث تتراكم المواد المنصهرة ومن ثم تنساب لتشكل تلالاً مخروطية أو جبالاً بركانية بعد جفافها.

يشير العلماء إلى أن أضرار البراكين أكبر من نفعها، ولكن ثمة ما هو إيجابي، فالمواد البركانية غنية بالمعادن المفيدة للصناعة والزراعة، كالبوتاسيوم والحديد والكبريت، وتعتبر التربة البركانية من أخصب الأنواع.

ويعمل بعض الناس على الاستفادة من مياه الينابيع الحارة الناتجة عن النشاط البركاني في الاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزم.

كما تستخدم المياه الحارة نفسها في توليد الطاقة، كذلك يستخدم الرماد البركاني في توليد الكهرباء.