عادة ما يختار نجم نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا لامين يامال الاحتفال بالأهداف التي يسجلها من خلال الإشارة بيديه إلى الرقم 304.

ويحرص لامين يامال الذي ينحدر من أصول مغربية من جهة والده بعد تسجيله للأهداف بالتوجه صوب الكاميرا ورفع الرمز “304”.

والاحتفال بالرقم “304” ليس أمرا عشوائيا بالنسبة ليامال، بل هو الرقم الأخير من الرمز البريدي للحي الكاتالوني روكافوندا الذي يقيم فيه، وهو الحي الذي يعرف بضمه للمهاجرين في إسبانيا.

ورغم أن اللاعب الذي يبلغ من العمر 17 عاما ويعد أصغر هداف في تاريخ اليورو، ولد في منطقة “إسبلوغيس دي يوبريغات” في برشلونة، لكنه نشأ طوال حياته في روكافوندا وهو الحي الذي يربطه أعضاء بحزب “فوكس” اليميني المتطرف في اسبانيا بـ”الهجرة والجريمة”.

ويحرص يامال من خلال الاحتفال بالرقم “304” أمام الكاميرات على إظهار افتخاره بالانتماء إلى روكافوندا، كما يحرص أبناء الحي على رد الجميل ليامال من خلال وضع رسوم على جدران الحي تحمل صورته وهو يشير إلى الرقم “304”.

ولا يكتفي الشاب بالإشارة إلى الرقم 304 بيده فحسب، بل يحفره أيضا على حذائه، حيث يحمل يرسم يامال في حذائه علم بلد والده، المغرب، وعلم بلد والدته، غينيا الاستوائية، بالإضافة إلى الأحرف الأولى من اسمه “LY” والرقم 304.

وقد لفت يامال الأنظار من خلال العروض الباهرة التي يقدمها في بطولة كأس أوروبا المقامة في ألمانيا، حيث اعتبره النقاد النجم الأبرز في البطولة، وخاصة بعد الأداء الاستثنائي في مباراة نصف النهائي أمام فرنسا.