Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر February 1, 2021
A A A
ما حقيقة فيروس “نيباه” وهل ممكن ان يشكل جائحة جديدة؟
الكاتب: موقع المرده

لم يكن ينقص العالم الا خبر تفشي المزيد من الفيروسات حيث انتشر الكلام عن فيروس جديد قد يفوق فيروس كورونا بقدرته على حصد الارواح كالنار في الهشيم وضجت به مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام… فهل يتسبب فيروس “نيباه” (NIPAH) بجائحة كونية جديدة؟ ام ان انتشاره لا زال محصوراً وان الحديث عن امكانية تفشيه قريباً لا يتعدى التكهنات وغير مستند على معلومات دقيقة؟

في جولة بحثية عن اصل هذا الفيروس وحقيقة انتشاره يتبين انه ليس بجديد اذ انه تفشى سابقا بين عامي ١٩٩٨ و ١٩٩٩ انما بشكل محدود وان كان حصد نسبة تتراوح بين الاربعين والسبعين بالمئة من ارواح الذين اصيبوا به.
ويؤكد مصدر طبي لموقع المرده ان الحديث عن هذا الفيروس في الوقت الراهن ناتج عن تحذيرات استباقية من بعض علماء الاوبئة، لاسيما ان العالم في بداية كورونا وقف مكتوف الايدي، وان اثارة موضوع هذا الفيروس هي لتسليط الضوء على ضرورة بذل المزيد من المساعي العلمية لايجاد لقاحات وعلاجات للفيروسات لاستباق المخاطر كي لا يتكرر كابوس تفشي وباء كورونا عبر فيروس اخر اكثر فتكاً، كاشفاً ان فيروس “نيباه” هو واحد من بين 10 أمراض معدية أدرجتها منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الأمراض الـ16 التي تشكل أكبر تهديد للصحة البشرية، موضحاً ان المنظمة لفتت الى أن هذا الفيروس قادر على الانتقال من حيوانات إلى الإنسان كالخنازير والخفافيش، كما ان عدواه الخطيرة تنتقل أيضا عن طريق الطعام الملوث، كما تنتقل من إنسان إلى آخر، وسط غياب أي لقاح يحمي أو دواء ضد هذا المرض في الوقت الحالي.
ويقول المصدر الطبي ان اعراض هذا الفيروس تشبه أعراض أمراض اخرى من هنا خطورة عدم السرعة بتشخيصه وبالتالي امكانية تفشيه قبل إحالة المريض الى الفحوصات المخبرية، كما ترجع خطورة هذا الفيروس الى فترة حضانته التي قد تصل في بعض الاحيان الى ٤٥ يوماً ما يتيح له الانتشار.
وفي متابعة لاعراض هذا المرض وطريقة انتشاره تشير المعلومات المتوافرة الى ان عدوى هذا الفيروس تنتقل اما عبر الاحتكاك المباشر او عبر تناول اطعمة ملوثة بالفيروس
ويعاني المصابون به من حمى وسعال وصداع وآلام بطن وغثيان وقيء ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية، كما يمكن أن يسبب فيروس نيباه مشكلات تنفسية شديدة لدى المصاب، وكذلك التهاب وتورم في الدماغ، الا ان المعلومات تؤكد في المقابل انه لا خطر في الوقت الحالي من تحوله الى وباء انما الاحتياط واجب مع الفيروسات وانتشار كورونا وتفشيه بهذه السرعة اكبر مثال على ذلك.