Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر November 8, 2021
A A A
مانشيت الأنباء: حراك عربي على خط بيروت… وترقّب لبناني للتوتر العراقي
الكاتب: الأنباء الإلكترونية

ما كان ينقص المشهد الإقليمي وتعقيداته إلا محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لتخلط الأوراق مجدداً على امتداد الإقليم، ومن ضمنه لبنان حكماً بعدما تحوّل الى ساحة من ساحات تبادل الرسائل ومن الأوراق المستخدمة على طاولات المفاوضات.
في هذه الأثناء، لا مؤشرات توحي بحلحلة على مستوى الملف الحكومي، فلا جلسة لمجلس الوزراء في المدى القريب على الأقل، على وقع الكباش القضائي المستمر فصولاً، والأزمة الدبلوماسية مع الدول الخليجية والتي ستحضر بشكل رئيسي في زيارة وفد الجامعة العربية الى لبنان اليوم والرسالة التي يمكن ان يحملها الى بيروت.
ويبدو واضحاً أن تعثر المفاوضات في فيينا حول الملف النووي الايراني، والإعلان عن توقف مفاوضات السعودية مع ايران، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، وما يجري في لبنان من تأزم في العلاقات الدبلوماسية مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، ودخول حزب الله على خط الازمة بكل تشعباتها وفرض معادلة عزل القاضي بيطار مقابل السماح لمجلس الوزراء بالانعقاد، يؤشر كله إلى أن كل ما يجري في المنطقة من ايران الى لبنان حلقة مترابطة سيكون لها تداعياتها على أكثر من صعيد.
مصادر سياسية أشارت عبر “الانباء” الالكترونية الى خطورة الأوضاع الأمنية في المنطقة وارتدادها السلبي على الداخل اللبناني، متوقعة أن يكون لمحاولة اغتيال الكاظمي انعكاسات سلبية على الأوضاع الأمنية في الدول التي يتزايد فيها النفوذ الايراني بهدف إعادة خلط الاوراق وتعزيز أسهم طهران في المفاوضات.
وفي تعليقه على تطور الأوضاع  في لبنان والمنطقة، ربط الوزير السابق رشيد درباس في اتصال مع “الانباء” الالكترونية ما يجري بتعثر مفاوضات فيينا، وقال من باب التهكم إن “من يريد ان يعرف أسباب الازمة اللبنانية ومحاولة اغتيال رئيس وزراء العراق، عليه ان يتعلم اللغتين الالمانية والنمساوية ليتمكن من معرفة أسباب تعثر المفاوضات، لأن ما يحصل هو رد فعل لتحسين الشروط التي بدأنا نتلمس نتائجها على الساحة المحلية”، مستبعداً نتيجة ذلك أية حلحلة في الملفات العالقة سواء بالنسبة للسماح لمجلس الوزراء بالانعقاد او بالنسبة للتحقيق في ملف المرفأ، ورأى أن “توقف المفاوضات بين السعودية وايران ومطالبة السعودية بسحب كل الميليشيات الايرانية من اليمن والعراق وسوريا ولبنان كشرط اساسي لاستئنافها سيزيد الأمور تعقيداً”.
ولفت درباس إلى أنه “ليس هناك اتجاه مريح على الاطلاق”، واصفا المطالبة بإقالة القاضي بيطار “بعقدة المنشار”، متخوفاً من عدم اجراء الانتخابات في موعدها “لأن كل ما نسمعه من كلام هو كلام تأزيم وليس كلام للحل”.