Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر December 8, 2022
A A A
مانشيت “الأنباء”: جلسة الرسائل ما بين الحلفاء.. رفع سقفٍ وابتزاز رئاسي
الكاتب: الأنباء الإلكترونية

وسط التكهنات عن متغيّرات في المشهد السياسي عقب الاتهامات التي صوبها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تجاه حلفائه، وخصوصاً حزب الله من دون أن يسمّيه واتهامه بالضغط عليه بتوفير الدعم لانعقاد جلسات مجلس الوزراء مقابل قبول باسيل بترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، توقعات غير أكيدة باتخاذ “التيار” موقفاً مغايراً لموقف حليفيه حزب الله وحركة أمل عن طريق تخلّي نواب تكتل لبنان القوي عن خيار الورقة البيضاء والذهاب باتجاه إما الامتناع عن المشاركة في التصويت أو باتجاه رفع أسهم بعض المرشحين بقصد التمايز عن حلفائه، وذلك تمهيداً لاعلان القطيعة النهائية بينهما لانهاء التحالف القائم وإنهاء اتفاق مار مخايل.

وفي هذا السياق، أعرب عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش في حديث مع “الأنباء” الالكترونية عن اعتقاده أن جلسة اليوم المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية ستكون شبيهة لسابقاتها في ظل المعلومات التي يتم تداولها عبر الاعلام عن تغيّر في مواقف التيار البرتقالي، لكن هذا الاعتقاد بدا يتراجع مع اقتراب انعقاد هذه الجلسة ولن يحصل أي تبدل في المواقف لأن فك التحالف بين الحزب والتيار هو انتحار للتيار الذي سيبقى وحيداً على الساحة السياسية، وأن ردة فعل التيار على حزب الله ليست مضمونة.

وأكد حنكش استمرار أحزاب المعارضة دعمهم للنائب ميشال معوض، لافتاً في الوقت عينه الى استمرار التحليلات والتفسيرات التي أدت الى تناقص أصوات معوض، مشيراً الى وجود أكثر من تحليل في هذا المجال، موضحاً أن التواصل بينهم كأحزاب معارضة مستمر والكل ملتزم بدعم معوص ولن يحصل أي خرق وأن المشهد سيبقى على حاله.

بدوره، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادى علامة الى بقاء المشهد على حاله لأن لا معطيات لديه حول حصول أي تتغيير في صورة المشهد القائم، فالتيار البرتقالي ليس بوارد القطيعة مع حزب الله لإدراكه أن ذلك يخسره كثيراً عوض أن يربحه.

علامة دعا في حديث مع الأنباء الالكترونية الى التلاقي والحوار لأن بعد كل هذه الجلسات لم نتوصل الى شيء. وقال: “طالما أن أي فريق لن يتمكن من الحصول على 65 صوتاً إذا لم يحصل تلاق وتوافق على شخصية توافقية، ستبقى الأمور على حالها، مذكّراً بأن الرئيس بري دعا للحوار من الجلسة الأولى لكنهم رفضوا ذلك. وبالنتيجة لا بديل عن الحوار لأن البلد لا يمكن أن يستمر على هذا النحو من الشلل في ظل الأزمات القائمة.

إذاً هي جلسة الرسائل السياسية داخل البيت السياسي الواحد، وبورصة العلاقة ما بين الحلفاء داخل فريق الممانعة وعمّا إذا كان سيقع الطلاق أم توزيع أدوار لا أكثر ولا أقلّ للابتزاز الرئاسي.