Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر August 1, 2022
A A A
مانشيت “الأنباء”: تعطيل التحقيق وشبهات الحريق وانهيار الاهراءات… فتّشوا عن التلزيمات
الكاتب: الأنباء الإلكترونية

الغبار الذي سبّبه انهيار جزء من اهراءات مرفأ بيروت لم ولن يحجب الحقيقة التي لا بد من أن تظهر، رغم تراكم التعطيل على ملف التحقيق. فيما الأسئلة كثيرة وكثيرة جداً عن حقيقة ما يجري في المرفأ، وحول كيفية تزامن انهيار الاهراءات مع التعطيل المستمر للتحقيق والسبب الحقيقي لاشتعال النيران تحت الاهراءات، وما خلفية التلزيمات التي حصلت في المرفأ وعلاقتها بكل ما يجري محليا وحتى خارج الحدود.

 

وفي الوقت نفسه يلف الغبار السياسي العلاقات الرئاسية ويعطّل بدوره الاستحقاقات، فإن الأنظار ستتجه الى اللقاء الذي سيجمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لمناسبة عيد الجيش. فهل يتجاوز هذا اللقاء مناسبة الاحتفال الى تحريك المياه الراكدة بين الرئيسين عون وميقاتي على خلفية الاختلاف في وجهات النظر في ملف تشكيل الحكومة؟

 

الرئيس بري الذي اقترح قبل أيام عقد اجتماع للرؤساء الثلاثة لبحث هذه المسألة أو عقد لقاء ثنائي بين عون وميقاتي، ربما سيحاول من على مقعده على منصة الإحتفال إقناع الرئيسين عون وميقاتي بتجاوز العقد البروتوكولية التي تحجب تعقيدات التأليف الجوهرية بينهما.

 

ومن الديمان جدد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي رفع الصوت بوجه تعطيل تشكيل الحكومة فقال، “لا يمكننا أن نسلم بإغلاق ملف تشكيل حكومة جديدة وكأن الحكومة مجرد تفصيل في بنيان النظام، ما نخشاه أنه إذا عجزت القوى السياسية عن التشكيل فستعجز غدا عن انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

كلام الراعي وصفته مصادر بكركي في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية بأنه “يندرج في سياق المنحى السياسي الجديد الذي قرر الراعي اعتماده في التخاطب مع المسؤولين بعد تيقّنه بأن سياسة المسايرة وتدوير الزوايا لم تعد ذات جدوى، بل يجري استثمارها من قبل البعض لمآرب شخصية وكأن مهمة الراعي تنطلق من توزيع الهدايا المجانية على المسؤولين عن مصالحهم الخاصة فقط وغير مسؤولين عن هذا الوطن الذي وصل الى ما وصل اليه”.

 

في غضون ذلك إستأنف الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين. وفي هذا الإطار قالت مصادر متابعة لملف الترسيم عبر “الانباء” الالكترونية إن الوسيط الأميركي يحمل في جعبته اقتراحين قريبين الى المنطق، متوقعة ان يقبل المسؤولون اللبنانيون احدهما لكنه حتى الساعة لم يشأ هوكشتاين الكشف عنهما بانتظار استكمال جولاته على المعنيين.