Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر April 12, 2020
A A A
ماذا ورد في افتتاحية “الشرق الأوسط”؟
الكاتب: الشرق الأوسط

أثارت مسودة الخطة الاقتصادية القاضية باقتطاع جزء من ودائع كبار المودعين في المصارف، رفضاً سياسياً واسعاً، كونها توفر موارد جديدة للدولة من جيوب الناس.

واعتبر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أنها «خطة انتحار اقتصادي»، وقال: «منذ تشكيل هذه الحكومة وهي تعد اللبنانيين والعالم بخطة إنقاذ اقتصادي. وبناء عليه قررنا فترة سماح بانتظار أن نحكم على الخطة الموعودة. لكن يبدو أنها تتجه إلى خطة انتحار اقتصادي، مبنية على مصادرة أموال اللبنانيين المودعة في المصارف».

وطالب البطريرك الماروني بشارة الراعي، في رسالة الفصح الحكومة أمس، «بإجراء الإصلاحات المطلوبة في الهيكليات والقطاعات وفقاً لأسسها؛ وهي العدالة الاجتماعية في الحقوق والواجبات، ومساعدة الفقراء، وفرض ضرائب متناسقة مع مداخيل المواطنين وواقعهم الاجتماعي، وجبايتها من الجميع، والمحافظة على نظام الاقتصاد الحر، لا سيما النظام المصرفي»، وقال: «الكل يجمع على أن دولتنا اللبنانية ليست منهوكة بل منهوبة. ومن ناحية أخرى ينبغي على الحكومة ورئيس الجمهورية العمل لدى الأسرة الدولية على تغطية الأعباء المالية الباهظة على الاقتصاد الناجمة عن النازحين».

أكد وزير الصحة العامة في لبنان حمد حسن، أمس، أن «نتيجة التعبئة العامة جيّدة ويجب الاستمرار بالحد من التنقلات والتجمعات»، مطمئناً بأن «ما نراه هو ثبات في الأرقام»، وذلك إثر تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس «كوفيد – 19»، رفعت العدد الإجمالي للإصابات إلى 619.

بالموازاة، بدأت قوات الأمن صباح أمس تنفيذ قرار عزل بشري في شمال لبنان الصادر عن البلدية. ومنع القرار الدخول إلى المدينة والخروج منها، وبدأ إجراء عشرات الفحوص الطبية لتحديد الإصابات بـ «كورونا» ضمن عملية مسح متواصلة لرصد أي حالات إضافية في المدينة التي سجلت فيها نحو 51 إصابة.

وقام وزير الصحة العامة أمس بجولة تفقدية على بعض المستشفيات الحكومية في الشوف والجنوب، وذلك في إطار رفع الجهوزية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد. وبوصوله إلى مدينة برجا، أكد وزير الصحة أن الوزارة تمكنت، على رغم ضعف إمكاناتها، من تأمين «مبالغ مالية كبيرة لدعم المستشفيات الحكومية والمستوصفات على كل الأراضي اللبنانية». ووجه «التحية لكل المبادرين إلى تقديم بعض المساعدات إلى القطاع العام». وقال الوزير في تصريح من مستشفى سبلين الحكومي: «ما أراه اليوم رائع فيما يخص التعاون والتكافل في خدمة الإنسان، وهذا التحدي أتمنى أن ينسحب على كل الملفات». وأكد حسن أن «نتيجة التعبئة العامة جيّدة، ويجب الاستمرار بالحد من التنقلات والتجمعات، وما نراه ثبات في الأرقام (الإصابات)». كما أكد أن «مدينة برجا ليست موبوءة والفاعليات فيها حاصرت الفيروس».

وأشار الوزير حسن إلى أن مركز الطوارئ في مستشفى سبلين الحكومي «يُرمم بهبة كويتية. مشكور كل من قدّم الدعم للبنان في هذه الأزمة ونحن نتخطى التحديات ونتطلّع إلى لبنان المستقبل». لكنه أضاف: «لم نلمس في الوزارة أي إجراء ميداني أو عملي لأي من المؤسسات الدولية الداعمة للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين».

وعلى صعيد التجهيزات، أعلنت إدارة مستشفى البترون في شمال لبنان، أن «العمل جار على قدم وساق لتجهيز قسم خاص بوباء كورونا بآلات الفحص الدقيقة للكشف عن الإصابات وتأمين العلاج اللازم للشفاء».

إلى ذلك، نفذت أمس المرحلة الرابعة من عملية إجلاء المواطنين اللبنانيين من دول الاغتراب، وشملت طائرات عائدة من الكويت ودبي وروما ولوندا.

وأعلن السفير اللبناني في لندن رامي مرتضى أن السفارة ستقوم بتطبيق تدبير منع الصعود إلى الطائرة في رحلة يوم الاثنين المقبل من لندن إلى بيروت إذ لم تكن نتيجة الفحص الطبي (PCR) للمسافر سلبية (خلوه من الفيروس)، آملاً أن يتفهم الجميع هذا التدبير «الموضوع حرصاً على سلامة الرحلة وسلامة المجتمع اللبناني». وأشار إلى أن السفارة «وضعت مختبراً خاصاً بتصرف الجالية اللبنانية وركاب الرحلة لإجراء فحص الـPCR خلال عطلة نهاية الأسبوع، كي تكون النتائج جاهزة قبل رحلة الاثنين إلى بيروت، علماً بأنه في بريطانيا لا يمكن إجراء فحص الـPCR خارج المستشفيات.

وأشار إلى أن برنامج تمويل خاصاً تم اعتماده لإجراء فحص الـPCR مجاناً للطلاب اللبنانيين غير القادرين على تحمل تكلفته (تبلغ 350 جنيهاً إسترلينياً)، وقد تكفل البرنامج حتى الآن بفحص مجاني لحوالي 25 طالباً من المقرر أن يستقلوا رحلة الاثنين في حال جاءت نتيجة الفحص سلبية.

وأعلن مرتضى أنه تم أمس استقدام ركاب الرحلة كافة القاطنين في مدن بعيدة إلى لندن، وتكفل برنامج التمويل الذي أنشأته السفارة بإقامتهم في فنادق آمنة، لإجراء الفحص والحجر لغاية موعد الطائرة.