Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر September 24, 2024
A A A
ماذا وراء هذا الجنون؟
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

ما كان متوقعاً حصوله، مع جنون رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدم تمكنه من تحقيق اي انتصار في حرب الابادة على غزة واهلها الصابرين، حصل وانتقل الجنون المفتوح على كل الاحتمالات الى لبنان بسلسلة غارات عشوائية ناهز عددها الالف وارتفع خلالها ما يقارب الثلاثمئة مدني من اطفال ونساء وعجائز تحت ذريعة قصف مواقع لحزب الله في لبنان بحسب ما اعلن المتحدث باسم جيش العدو دانييل هاغاري فيما لم نشهد اصابة اي موقع للحزب بل كل الغارات طالت المدنيين في وقت حرصت المقاومة فيه حتى الان على استهداف قواعد عسكرية في اسرائيل كقاعدة رامات دافيد الجوية ومجمع شركة رافائيل للصناعات العسكرية.
في جولة سريعة على التطورات الاخيرة يبدو ان جنون نتنياهو صور له ان اعتماد سياسة الارض المحروقة بامكانه احداث فرق وان تهجير اهل الجنوب والبقاع سيشكل ضغطاً على الحزب لايقاف عملية الاسناد التي رغم تفجيرات البيجر واللاسلكي واغتيال القادة لم تتوقف، كما صور له عقله المريض ان تهجير الاهالي بقصفهم سيخلق بلبلة وضغط على الحزب الا ان نتيجته جاءت معاكسة لما يخطط اذ انعكست وحدة وطنية وتعاون وفتح منازل وقلوب لاحتضان الاهالي النازحين من بلداتهم ما قد يدفعه الى المزيد من الجنون بشن حرب شاملة ضد لبنان يعلم الله كيف ستكون تداعياتها وانعكاساتها عليه وعلى كيانه قبل لبنان.
قد يقول قائل ان اسرائيل تحاول بالغارات اجبار حزب الله على الانسحاب الى ما وراء نهر الليطاني لتتمكن من اعادة نازحي شمالها الى مستوطناتهم الا ان هذا القول غير دقيق لانه لو حصل ذلك فعلاً فان صواريخ المقاومة بامكانها الوصول الى عمق هذه المستوطنات بصواريخ الكورنيت والصواريخ الدقيقة ما يؤكد ان جنون نتنياهو لا يهدف الى حماية كيانه بل الهدف الاساسي منه تحقيق انتصار ولو يتيم يحتاجه لحفظ ماء وجهه بعد فشل كافة الاستراتيجيات التي اعتدها.
حمى الله لبنان من جنون الفاشلين وايقظ ضمائر العالم النائمة حتى الساعة!.