Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر April 17, 2021
A A A
ماذا كشف قاسم هاشم لموقع “المرده” عن آخر المعطيات في الملف الحكومي؟
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

لا يزال الملف الحكومي شائكاً وتعترضه عراقيل كثيرة تحول دون ان تبصر الحكومة النور وكما بات الجميع يعلم فان تشكيل الحكومة يمثل ضرورة وشرطاً أولياً لأي مساعدات مقدمة من الخارج الى لبنان.
فماذا كشف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم عن آخر المعطيات في الملف الحكومي؟
في السياق، أكد هاشم في حديث خاص لموقع “المرده” أن “المبادرة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري هي الوحيدة القادرة على محاكاة الأزمة الحكومية بشكل واقعي بما يوفر الكثير من السجال ويسهّل تشكيلها من خلال التفاهم على آلية محددة ومعينة، ولكن للأسف وبالرغم من كل الايجابيات والتجاوب الذي أبدته القوى السياسية ومقاربتها وملاقاتها لما طرحه بري بكثير من القبول والترحاب الا أنه لم يحصل تقدم واضح ينبئ بتشكيل الحكومة بشكل سريع نتيجة الاستمرار بالتعنت والمكابرة والتمترس وراء المواقف لأكثر من هدف، ودائماً وأبداً الغاية هي الثلث المعطل ليكون هناك قرار مع فريق معين، وهذا لا يسهل الامور وكل ذلك أدى الى ما أدى اليه رغم كل الأجواء التي رافقت طرح أفكار هذه المبادرة وما لاقته من قبول إلا أن الأمر يحتاج الى انضاج أكبر وظروف أفضل، ولكن الأمر يتطلب سرعة أكثر في ظل ما يتعرض له اللبنانيون من اهانة واساءة وذل في كل المواقع الحياتية وهذا ما لم يحصل في زمن الحرب”.
وأسف هاشم “لأن البعض لا يتطلع الى خطورة ما يجري اليوم وانه يقودنا الى ما لا تُحمد عقباه الى الأسوأ اي الى الانهيار الشامل الذي يفتح الأبواب على الفوضى التي تفتح كل الأبواب على لبنان وهذا ما يجب الانتباه اليه من قبل المعنيين والذين ما زالوا يفتشون في كل الزوايا عن المصالح والمكاسب والمغانم وهي لا تعني شيئاً أمام الواقع المرير واذا ما استمر الامر في ما هو عليه من سلبية”.
ورداً على سؤال حول ما الذي يعطل تشكيل الحكومة، الثلث الضامن ام النصف زائد واحداً ام انتظار التسوية الدولية، أجاب هاشم: “يقال الكثير عن عوامل التعطيل من هنا وهناك حول مؤثرات خارجية وظروف اقليمية ودولية وما شابه وارتباطها بالواقع الداخلي قد يكون هذا التأثير بحدود معينة لأن تركيبة لبنان وواقعه يفرضان عليه أن يكون متأثراً بكل ما يجري من حوله ولكن اليوم نحن في ظرف استثنائي ومسؤوليتنا هي الأساس وكل من بادر خارج حدود وطننا لمساعدتنا وللأخذ بيدنا بغية الخروج من الأزمة كان يقول دائماً أن القضية تبقى قضيتكم ومسؤوليتكم وعليكم ان تفعلوا ما ترونه مناسباً لوطنكم، فهذا يعني ان العُقد التي تواجه التشكيل هي من عندياتنا ومن صنع أيادينا لأن الامور تتمحور حول الثلث المعطل الذي يعطل كل شيء في موضوع الحكومة حتى اللحظة وهذه حقيقة راسخة أصبحت واضحة وجليّة يدركها المعنيون والمطلعون على تفاصيل بعض الاتصالات الجارية على خط تشكيل الحكومة”.
ورأى هاشم أن “الفرصة متاحة للخروج من الأزمة ولكن السؤال هل الفرصة يبقى توقيتها الى أقصى مدى؟ لا أظنّ ذلك لأن الامور مرهونة بتوقيت معين ومحدد تفرضه الظروف والمعطيات والامكانيات، فاليوم هناك امكانيات محدودة لدى لبنان فان لم تكن هناك معالجات سياسية أساسية لا يمكن الخروج من الأزمة وقد تأخذ الامور مداها السلبي والأساس في مواجهة الانهيار وردعه هو في وجود حكومة قادرة جادة فاعلة وكفوءة هي وحدها السبيل كخطوة أولى على طريق الحل لاخراج لبنان من هذه الأزمة وفتح أبواب المساعدة للبنانيين لأن الكل يربط المساعدات بوجود حكومة قادرة على مناقشة كل متطلبات الواقع اللبناني مع من يريد مساعدة لبنان ولكن السؤال “هل نحن فعلاً جادّون في انقاذ وطننا أم أننا سنساهم في خرابه وانهائه اذا ما استمر التعنت والمكابرة والنكد السياسي من أجل المصالح والمكاسب على حساب حماية الوطن وبقائه وحماية اللبنانيين والسعي الى ان يكون هذا الوطن لجميع أبنائه وأن يعيش اللبنانيون بكرامة وهم اليوم يتحسرون على زمن الكرامة في ظل الذل الذي يرونه يومياً في قضاياهم الحياتية”؟