Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر June 12, 2018
A A A
ماذا كشف خبراء لغة الجسد عن ترامب وكيم؟

في اللحظات الأولى من اجتماعهما في سنغافورة، سعى كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى إعطاء انطباع بالإمساك بزمام الأمور، إلا أن قدرا من التوتر بدا عليهما.
وقال خبراء في لغة الجسد إنه في الثلاث عشرة ثانية الأولى أو نحو ذلك صافح الرئيس الأميركي كيم للمرة الأولى وسعى أن يبدي هيمنته كالمعتاد بأن مد يده أولا ثم ربت على كتف الزعيم الكوري الشمالي.
فما كان من كيم إلا أن أمسك بيد ترامب بقوة ونظر في عينيه قبل أن يُنهيا تصافحهما ويواجها الإعلام.
وقال آلان بيز خبير لغة الجسد الاسترالي “لم تكن مصافحة خالصة”، وأضاف لرويترز “كان هناك شد وجذب، كانت هناك مشاحنة، كل منهما كان يجذب الآخر نحوه، لم يسمح أي منهما للآخر بأن تكون له الهيمنة”.
وبينما كان الزعيمان يتجهان إلى القاعة التي استضافت أول اجتماع مباشر بينهما، سعى ترامب لتخفيف توتر الأجواء بالحديث مع كيم والسماح له بالتقدم عليه نوعا ما في السير.
لكن ترامب احتفظ بهيمنته على مجريات الحديث بالربت على كيم واستخدام يده لتوجيه الزعيم الكوري الشمالي، وهو تقريبا في نصف عمر ترامب، لدخول القاعة.
وربت كيم أيضا على ترامب في محاولة للتأكيد على سطوته. وكان يستمع وهو ينظر للأسفل أثناء معظم حديث ترامب، ولكنه رفع عينيه في بعض الأوقات خلال الحديث.
وقال بيز “كان دونالد ترامب يتحدث بنغمة تصالحية ومستكينة نوعا ما ولكن لغة جسده كانت تقول بوضوح أنا المتحكم هنا، لو كنت لا تعلم من هما هذان الشخصان لقلت أن الرجل الكبير هو الأب والرجل الصغير هو الابن”.
لكن كارين ليونج مدير عام مؤسسة (إنفلوانس سولوشنز) ومقرها سنغافورة قالت إن الزعيمين وجدا صعوبة في إخفاء توترهما، فبمجرد أن جلسا رسم ترامب نصف ابتسامة وفرك يديه في حين مال كيم وأخذ يحدق في الأرض.
وأضافت “ترامب مقامر وهو يراهن على قدرته على كبح كوريا الشمالية كما يفعل أب مع طفله الشقي”، وجاء هذا على النقيض من موقف كيم الذي لم يكن لديه بالمقارنة الكثير ليخسره بعد أن حقق فوزا كبيرا بموافقة ترامب على لقائه.
وفي أول تواصل بارز له مع المجتمع الدولي، تغلب كيم على مشاعر الرهبة والدهشة وهو يواجه المصورين في الفندق الفخم الذي استضاف القمة في سنغافورة.
وقال بيز “بدا كيم كطفل في الملاهي: ليس خائفا ويشعر بالإثارة وقدر من التوتر”.