Beirut weather 29.1 ° C
تاريخ النشر October 25, 2023
A A A
ماذا كشف المطران نفاع لموقع “المرده” عن ملف تطويب البطريرك المكرم اسطفان الدويهي؟
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

لم يبقَ من بصيص أمل لهذا البلد الذي يعاني الويلات والمآسي والمشاكل اليومية سوى شفاعة قديسيه، وبالطبع فان الحلول السماوية تبقى دائماً أقوى من الحلول الارضية لهذا الشعب الذي ما ارتضى يوماً أن ينكسر، ولأن لبنان “هو قلب الله” فباذن الله وشفاعة قديسيه لن يُترك لوحده ينازغ.
بشرى سارّة حلّت على منطقة زغرتا بشكل خاص ولبنان عامّة وهي الموافقة على اعلان المكرم البطريرك اسطفان الدويهي “طوباوياً” جديداً على مذابح الكنيسة المارونية بانتظار الاعلان الرسمي من قداسة البابا فرنسيس.

للتوقف عند تفاصيل ملف التطويب كان لموقع “المرده” حديث خاص مع النائب البطريركي على نيابة اهدن – زغرتا المطران جوزيف نفاع حيث أكد أن التطويب يتكوّن من أعجوبة الشفاء مرفقة بتقرير طبي طويل مع تقرير عن الحدث وعن الشخص الذي حصلت معه المعجزة وفحوصات طبية تؤكد شفاء المريض تماماً واللجان الطبية التي تسلّمت التقرير قالت ان الشفاء هو فائق الطبيعة، لافتاً الى أنه من بعدها التأم اللاهوتيون بمجمع القديسين ودرسوا موضوع الشفاء واكدوا ان السيدة التي نالت الشفاء توجهت بالصلاة وبطلب شفاء من البطريرك الدويهي وهذا امر أساسي ان تتم الاعجوبة بشفاعته، وهناك مجموعة مؤلفة من 15 كاردينالاً ستراجع كل ملف التطويب الذي قدمناه وعليها التأكيد ان كل ما حدث بحسب الاصول ويضعوا الامضاء لرفعه الى قداسة البابا ومن المتوقع ان يحدث هذا الامر في أوائل شهر كانون الثاني لأن الكرادلة في السينودس وعندما ينتهي السينودوس بعد شهر سيعودون الى اعمالهم المتراكمة ولدينا ملء الثقة انهم سيوافقون عليه، لقد عملنا بطريقة علمية ولم نقصّر باي نقطة، ومن بعد امضاء الكرادلة على الملف يُرفع الى قداسة الحبر الأعظم الذي لديه سلطة ان يوقع او يمتنع عن التوقيع اذا لمس اي شيء مخالف، ونحن أرسلنا اكثر من رسالة الى البابا الذي يتابع الموضوع عن كثب ونتوقع ان يوقع على ملف التطويب واعلان موعد التطويب واعلان عيد البطريرك اسطفان الدويهي الذي يصادف مبدئياً يوم وفاته، ولكننا نفضّل ونقترح ان يوافق معنا الفاتيكان ان يكون عيده يوم ميلاده في 2 آب”.
ما بعد التطويب ما هي المراحل للوصول الى مرحلة القداسة واي تأثير لذلك على زغرتا ولبنان تطويب قديس جديد؟ يجيب المطران نفاع على هذا السؤال قائلاً: “من أجل فتح دعوى تقديس نحن بحاجة الى اعجوبة شفاء اخرى وهذا ما تطلبه الكنيسة، ولذلك نطلب من أهلنا في زغرتا والاغتراب وكل من يحبّ البطريرك الدويهي ان يصلوا ويطلبوا شفاعته، واذا نال اي شخص نعمة الشفاء عليه ابلاغ الرعية للبدء بتجميع الوثائق واجراء الفحوصات وكل ما هو مطلوب وكلما تابعنا الملف منذ البداية كلما كان سهلاً علينا تكوينه”.
ولفت المطران نفاع الى أنه كلما زاد قديسونا كلما أكدنا للعالم أجمع ان لبنان هو بلد الرسالة وهو بلد مجبول بالقداسة ولديه تاريخ طويل مع الايمان والصمود والبقاء وعلينا تعزيز ايماننا والتمسك ببلدنا كمسيحيين لأن وجودنا فيه اساسي ونحن نؤدي رسالتنا في هذا البلد ونحمل رسالة في هذا الشرق الحامل اسم السيد المسيح مع اخوتنا الموجودين في هذه المنطقة”.
ورداً على سؤال حول ابرز الاستعدادات في زغرتا ليوم التطويب قال المطران نفاع: “الاستعداد الاول والاساسي هو استعداد روحي ونحن نؤدي تساعية المكرم البطريرك الدويهي التي نصلّيها باستمرار في زغرتا واهدن وفي كل القداديس، والاستعداد الثاني الذي نشجع الجميع عليه هو التعريف عن حياة البطريرك العظيم وعن أعماله وعن كتاباته وعن فضائله في الحركات الرسولية والفرسان والطلائع وان شاء الله في المدارس”.
وقال: “عند اعلان قداسة البابا عن موعد التطويب ساعتئذٍ تبدأ الاستعدادات اللوجستية ويتم تحديد مكان التطويب بحسب موعده، فاذا كان الموعد يصادف في الشتاء يُحدد المكان في زغرتا وليس في اهدن وعلينا الانتظار حتى اعلان موعد التطويب وعندها تبدأ الاستعدادات اللوجستية انطلاقاً من الموعد المحدد”.
وختم المطران نفاع: “الاعجوبة حصلت مع السيدة روزيت الدويهي كرم ونحن على استعداد لفتح دعوى تطويب البطل يوسف بك كرم وعلينا معرفة اذا كان هناك اشخاص نالوا شفاءات معينة بشفاعته”.