Beirut weather ° C
تاريخ النشر August 1, 2020
A A A
ماذا كتبت “النهار” في إفتتاحيتها؟
الكاتب: النهار
“كورونا يسابق الأحداث… لا حرب ومواجهة في التربية”.
تحت العنوان اعلاه، كتبت صحيفة النهار في افتتاحيتها:
 
في حمأة المشكلات الداخلية التي تتراكم على اللبنانيين، وتزامناً مع التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان، والمترافقة مع ما يجري على الحدود، منذرة بإمكان وقوع حرب تضاعف الازمات الامنية والاقتصادية والاجتماعية، جاء حديث سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين من أنّه “ليس هناك احتمال كبير للحرب”، ليخفف من وطأة التهديد بالحرب إذ قال: “هناك توازن وكل طرف يعرف أن هناك خسائر كبيرة لكل من الطرفين، والآن الأولويات في المنطقة هي لإيجاد الحلول للنزاعات في سوريا وليبيا واليمن وأيضاً مراقبة الأوضاع في لبنان”.
وصرّح زاسبكين لـ”الميادين”: “لا يوجد أفق للحرب بشكلٍ استراتيجي، فاستراتيجياً لن يحقق أي طرف أهدافه، وهذا يعني أن الوضع جامد حتى المرحلة الأخرى، التي نتمنى فيها إيجاد الحلول، آخذين بالاعتبار أن الخلافات بين إيران والسعودية مثلاً، هي مصطنعة بدرجة كبيرة، والخلافات الطائفية أيضاً مصطنعة، لأنه يجب العيش بحسن الجوار بين الجميع، كما دلّت الأحداث في سوريا والعراق واليمن”.
ووسط المعمعة الداخلية في أكثر من ملف، فإن أرقام المصابين بفيروس كورونا المستجد والذي بلغ أمس الذروة لبنانياً مع 224 إصابة، باتت تنذر بتداعيات مخيفة إذ إن التفلت وتضاعف أعداد المصابين والخوف من عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد المتزايدة، ستشكل سمة المرحلة المقبلة، حيث سينكشف عجز الدولة أمام انتشار الوباء، كما في الملفات الأخرى.
وفي هذا الإطار، تابع رئيس الحكومة وعدد من المسؤولين في يوم عيد الأضحى تطورات الوضع في منطقة وادي خالد، بعد توتر بين الأهالي والجيش على خلفية محاولة التصدي لعمليات تهريب إلى سوريا.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” عن توتر الوضع في منطقة وادي خالد الحدودية بين الجيش وعدد من أهالي بلدة المجدل الذين عمدوا إلى إقفال الطريق منذ يوم أمس، احتجاجاً على توقيف القوة الأمنية المشتركة لقطيع أغنام يقول الأهالي إنه لم يكن للتهريب بل للبيع بمناسبة عيد الأضحى.
وحين حاول الجيش إعادة فتح الطريق، اعترضه الأهالي وباشروا بإلقاء الحجارة على آليات الدورية وعناصرها، وتطور الوضع إلى إطلاق الرصاص المطاطي ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص من المحتجين توفي أحدهم ويدعى ل.ص. وتم نقلهم جميعاً إلى أحد المستشفيات. كما سجل إصابة عدد من العسكريين بجروح نتيجة إلقاء الحجارة.
من جهة ثانية، ووسط التخبط والتخوف في شأن العام الدراسي المقبل، أطلت رئيس المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان لتؤكد “أننا لسنا جاهزين لبدء التدريس في أيلول”، وعددت الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه الحال على المستويات كافة.
وكشفت عويجان في مقال كتبته عن فسحة الأمل المتاحة لكي نخرج من هذه الحال ونستعيد المبادرة، والتي يمكن اختصارها باعتماد الحلول الموضوعيّة الّتي يمكن تنفيذها سريعًا وأبرزها: دعم منصّة التّعلم الرّقميّ الّتي أطلقها المركز التّربويّ (منصّة رسميّة مجّانيّة) وتأمين استمراريّتها، وتعزيزها وتقديمها مجّانًا للمدارس كافّةً، الرّسميّة منها والخاصّة، وشرعنة إنشاء “المدرسة الافتراضيّة اللّبنانيّة المركزيّة Central Lebanese Virtual School”، وتشغيلها من خلال هيكليّة المركز التّربويّ للبحوث والإنماء، وتأمين مجانيّة الإنترنت التّعليميّ السّريع مع وزارة الاتّصالات وأوجيرو وشركات الموبايل، وتأمين التّيّار الكهربائيّ، وتأمين ودعم تجهيزات مقبولة الكلفة والمواصفات للعائلات المحتاجة، ودعم السّلّة التّربويّة من قرطاسيّة وكتب وحقيبة وتوابعها.
هذا التصريح الذي أثار ضجة واسعة حمل وزير التربية طارق المجذوب إلى الرد المباشر عليها معتبراً أن تصريحها غير مدروس والأوضاع لا تحتمل هكذا تصريحات، وأكد أن العام الدراسي سيبدأ بين أيلول وتشرين الأول.