Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر February 17, 2017
A A A
ماذا فعلت إدارة أوباما بأقباط مصر؟

نشر موقع “أليتيا” تحقيقاً حول التمييز العنصري والمذهبي الذي مارسته ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما حيال أقباط مصر والايزيديين في منطقة الشرق الأوسط، وجاء فيه:
يُعتبر الأقباط أكبر جماعة مسيحية في الشرق الأوسط ويُمثّلون أكثر من نصف المسيحيين في المنطقة ويعيشون حياة مطبوعة بالصراعات على غرار نظرائهم في بلدان أخرى في الشرق الأوسط. وقد أصبحت المشكلة خطيرة منذ تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية يوم رأس سنة 2011، وتأججت بسبب نيران ما سمي بـ “الربيع العربي” وحكم الإخوان المسلمين في مصر.
وفيما واجه الأقباط الرعب والعنف والتمييز، لاقوا أيضاً لامبالاة قاسية من إدارة أوباما. فالمسيحيون الأقباط الذين قُتلوا خلال الشهرين الماضيين يفوقون بأعدادهم أولئك الذين قُبلوا كلاجئين في ظل رئاسة أوباما بأكملها.
قبل شهرين، أي في 11 كانون الاول، وقع تفجير في إحدى كنائس مجمّع الكاتدرائية القبطية في القاهرة أدى في البداية إلى مقتل 25 مؤمناً معظمهم من النساء. ومنذ ذلك الحين، توفي أربعة آخرون لترتفع بذلك محصلة القتلى الذين سقطوا في التفجير إلى 29.
وفي الثالث من كانون الثاني، قُتل صاحب متجر مسيحي بطريقة عنيفة على يد إسلامي لأنه كان قد باع الكحول. وبعد هذه الحادثة، قُتل أربعة أقباط في ما سمي اعتداءات طائفية.
إذاً، في غضون شهرين، شهدت الجماعة المسيحية في مصر مقتل 34 من أفرادها.
هذه الاعتداءات المرتكبة بحق المسيحيين ليست جديدة، ففي آب 2013، عانت الجماعة القبطية من أسوأ الصدامات في قرابة الألفي عام من تاريخها استهدفت موجة من الحرق المتعمد كنائس وأدياراً وبيوتاً وأعمالاً تجارية مسيحية في شتى أنحاء البلاد. وكان الفاعِلون مؤيدين للإخوان المسلمين.
نظراً إلى التغطية الإعلامية للقرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب لوقف الهجرة من بعض البلدان مستثنياً المسيحيين والإيزيديين – ضحايا الإبادة التي ارتكبها تنظيم داعش في سوريا والعراق – قد يظن المرء أن الوضع الميؤوس منه كان سبب قلق لإدارة أوباما السابقة.
لكنه لم يكن مدعاة قلق لأن إدارة أوباما كانت في الحقيقة تمارس التمييز بحق المسيحيين السوريين. وهكذا فعلت أيضاً مع المسيحيين الأقباط.
بحسب معطيات مركز معاملات اللاجئين التابع لوزارة الخارجية، قُبل 22 مسيحياً قبطياً فقط في ظل رئاسة أوباما كلها، بما في ذلك واحد من السودان وآخر من إريتريا.
تُظهر المعطيات أن إدارة أوباما لم تقبل أي مسيحي قبطي على الإطلاق طوال ثلاث سنوات (2011، 2013 و2014).
وتنتشر في سفارة الولايات المتحدة في القاهرة شهادات التمييز بحق الجماعة القبطية. فكثيرون هم الأقباط الذين طلبوا تأشيرات لزيارة أقرباء لهم في الولايات المتحدة، ورُفضت طلباتهم حتى عندما حصلت بعض الرسائل على دعم من أعضاء في الكونغرس.