تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي كوزاتشينكو، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول ميزات الغواصة الأميركية التي اكتشفها الأسطول الروسي وأمرها بالابتعاد.

وجاء في المقال: بحسب وزارة الدفاع الروسية، في الساعة 10:40 بتوقيت موسكو، من يوم الثاني عشر من شباط/ فبراير 2022، تم اكتشاف غواصة أميركية من نمط Virginia في منطقة مناورات قوات أسطول المحيط الهادئ في المياه الإقليمية الروسية، بالقرب من جزيرة أورب التابعة لسلسلة جبال الكوريل. تم توجيه تنبيه للغواصة: “أنتم في مياه روسيا الإقليمية. ابحروا من هنا على الفور!”. بعد تجاهل هذه الطلب، استخدم طاقم الفرقاطة “المارشال شابوشنيكوف” التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي الوسائل المناسبة، فاستخدمت الغواصة الأميركية جهاز محاكاة ذاتي لمضاعفة الهدف على الرادار ووسائل التحكم الصوتي وغادرت المياه الإقليمية الروسية بأقصى سرعة.

الغواصة البالغ طولها مائة متر وإزاحتها للماء 7800 طن تبلغ سرعتها تحت الماء 32 عقدة؛ وتحمل طاقما من 132 شخصا. وهي مسلحة بـ 12 قاذفة عمودية أو قاذفتان لصواريخ توماهوك، بالإضافة إلى أربعة أنابييب مقاس 533 ملم لإطلاق الطوربيدات مع صواريخ هاربون المضادة للسفن، وطوربيدات إم كيه 48 أو ألغام.

بالإضافة إلى الأسلحة العادية، فالغواصة مزودة أيضا بمعدات لعمليات الاستطلاع والتخريب. ويعد الأميركيون هذه الغواصة الأكثر تسليحا وسرية وموثوقية في العالم. وفقا للمعايير التقليدية، هذه غواصة مدمجة، ما يقلل من الضوضاء عن طريق تقليل مساحة سطح الجسم المعرض للماء. الهيكل “مصنوع من طبقات ماصة للضوضاء، ومراوح منخفضة الضوضاء”، فهي مثالية لمهام التجسس.

ومع ذلك، فإن جسمها المدمج القوي غير مغطى من الخارج ببدن آخر خفيف. وبسبب ذلك، تبرز حواف جزء من المعدات خارج الهيكل وتشكل فقاعات، ويمكن للضوضاء الناتجة عن تفجّر هذه الفقاعات أن تصدر أصواتا تدل على مكان الغواصة.