Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 30, 2020
A A A
ماذا جاء في افتتاحية “الشرق الأوسط”؟
الكاتب: الشرق الأوسط

تزامناً مع إعادة فتح معظم القطاعات في لبنان بعد إغلاق أعلنته الحكومة منذ أكثر من أسبوع، لا تزال أعداد المصابين بـ«كورونا» تسجّل ارتفاعاً ملحوظاً، إذ لامس عدد الحالات اليومية حاجز الـ700 إصابة خلال الأيام الماضية، مسجلاً مستوى غير مسبوق.

وفي هذا الإطار، رأى وزير الصحة حمد حسن أنه بعد «أسبوع على تجديد الإقفال والتعبئة العامة، لم تسجل النتائج الإيجابية المطلوبة، بل تتراوح أعداد الإصابات بين 500 و700 إصابة»، مضيفاً أن «الوضع غير مطمئن، والنزاع واضح بين الحاجة الاقتصادية ومواجهة التحدي الوبائي».

وفي ظلّ الوضع الاقتصادي الضاغط الذي دفع معظم القطاعات الاقتصادية التمرد على الإقفال، اعتبر حسن أنّ «المعيار الأول والأخير يتمثل بالتزام الناس ووعيهم بهدف التوصل إلى المواءمة بين الاستمرارية في الحياة العامة، ولو بنشاط أقل من النشاط المعتاد، مع التزام الضوابط، فلا تتزايد احتمالات تفشي الوباء».

وفي السياق نفسه، شدّد نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف على «ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية لمجابهة وباء كورونا، ولا سيما بعد دعوة أصحاب القطاع السياحي من مطاعم وفنادق إلى الفتح ضمن الشروط الصحية المتفق عليها، فالاستهتار قد يؤدي بنا إلى عواقب وخيمة».

واعتبر شرف أنّه وإن كان الوضع الاقتصادي والاجتماعي مزرياً، تبقى «صحة المواطن أولوية في ظل إمكانات علاجية محدودة في القطاع الاستشفائي»، مشيراً إلى «أن الأسرة المخصصة لمرضى كورونا في المستشفيات أصبحت محدودة جدا، والمستشفيات الميدانية لا تفي بالغرض، وهي غير مؤهلة لعلاج مرضى كورونا».

في سياق آخر، نفى المكتب الإعلامي لوزير الصحة «أن يكون أي من مستشاري الوزير أو مديري الأقسام والمصالح والموظفين الذين يترددون بشكل يومي على مكتبه، مصاباً بكورونا كما أورد عدد من وسائل التواصل الاجتماعي». ولفت المكتب الإعلامي إلى أن «أعضاء فريق العمل يخضعون بشكل دوري للفحوصات اللازمة وملتزمون بالإجراءات الوقائية الضرورية، ولم تسجل إصابات لدى هذا الفريق حتى تاريخه».

من جهة أخرى، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعمه لإنشاء 10 مراكز حجر صحي في مناطق لبنانية بتمويل من الحكومة البريطانية. ويشمل هذا الدعم تأهيل المراكز وتجهيزها بالمعدات الضرورية والمساعدة في تشغيلها عبر شراكة مع الصليب الأحمر بهدف الحد من انتشار كورونا مما يخفف الضغط على المستشفيات.

ولفت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان له إلى أن الدعم يتضمن «تأمين معدات احتياطية وتأمين طاقة كهربائية غير منقطعة وطعام ومواد تنظيف وخدمات مختلفة، بالإضافة إلى جلسات تدريبية حول الحماية والأمان لفريق العمل». وتتمحور استجابة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للوباء حول ثلاثة أهداف وهي مساعدة لبنان على الاستعداد وحماية الأفراد من الوباء وتبعاته والاستجابة أثناء تفشيه والتعافي من آثاره الاقتصادية والاجتماعية.

وفي طرابلس، صدر عن خلية متابعة أزمة كورونا في القضاء أنه تم تسجيل 82 حالة إيجابية جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

الجيش اللبناني يؤكد توزيع المساعدات الإنسانية «ضمن آلية شفافة»

أعلن الجيش اللبناني أنه تولى توزيع 50 في المائة من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الدول المانحة إلى المتضررين من انفجار بيروت، «وفق آلية تتسم بالشفافية» لجهة الإعلان عن كيفية تلقي المساعدات وتوزيعها، بموازاة العمل على استكمال عمليات مسح الأضرار الناتجة عن التفجير بوتيرة متزايدة، حيث عززها الجيش بلجان هندسية عسكرية ومدنية إضافية لتسريع وتيرتها، وإنهائها خلال 15 يوماً، وقد بلغ عددها 250 لجنة.
وجاءت تلك المعطيات خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس غرفة الطوارئ المتقدمة في الجيش العميد الركن سامي الحويك، شرح فيه ما تم إنجازه في مجالات إزالة الأنقاض، ورفع الركام، ومسح الأضرار وتوزيع المساعدات على المتضررين جراء الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، وتحديد آلية العمل والخطوات اللاحقة التي ستتخذ في هذا الإطار.
وأعلن الجيش اللبناني أيضاً أن عمليات البحث والإنقاذ لم تتوّقف منذ الانفجار المروّع الذي ضرب بيروت في الرابع من أغسطس (آب)، متسبباً بمقتل 188 شخصاً. وأفاد مدير قسم العلاقات العامة في الجيش اللبناني العميد إلياس عاد خلال مؤتمر صحافي بأنّ عدد المفقودين حتى اليوم يبلغ «سبعة هم ثلاثة لبنانيين وثلاثة سوريين ومصري» على الأقل وفقاً لبيانات قوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال إن «عمليات البحث لن تتوقف حتى العثور على المفقودين».