دخلت اليوم الجمعة الهدنة المؤقتة بين الكيان الاسرائيلي وحركة حماس حيز التنفيذ حيث لم تعد تُسمع لا اصوات الطائرات الحربية الاسرائيلية ولا اصوات القذائف والانفجارات، كما دخلت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الى قطاع غزة عبر معبر رفح الا ان اسرائيل منعت الغزاويين من العودة لتفقد ما تبقى من منازلهم اذ اعلنت انها لن تسمح بأي شكل من الاشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله أثناء الهدنة.
واذ بات من المعلوم ان اتفاق الهدنة يتكون من عنصرين رئيسيين، أحدهما يركز بشكل خاص على النساء والأطفال المدنيين من كلا الجانبين، حيث سيتم إطلاق سراحهم على مدى عدة أيام، والآخر له صلة بتقديم المساعدات الإنسانية النوعية إلى سكان غزة ولكن السؤال ماذا بعد هذه الهدنة؟.
يقول مصدر متابع لموقع المرده انه قد يصار الى تمديد الهدنة لعشرة ايام من اجل اطلاق العدد الاكبر من الاسرى من كلا الطرفين انما الاصعب هو ما سيتكشف اثناء الهدنة من خراب ودمار ومأساة انسانية في غزة وكذلك بالنسبة للكيان الذي تكتم عن حجم خسائره حتى الساعة اذ تفيد معلومات ان عدد قتلاه تجاوز الالف كما ان هناك مستوطنات لم يعد بإمكان مغتصبيها العودة اليها إن بسبب الحرب وإن بسبب الدمار الذي طالها.
ويتابع المصدر ان اسرائيل خسرت في هذه الحرب هيبتها وقوة ردعها وان نتنياهو المهزوم اصلا لم يعد لديه ما يخسره لذا فإنه قد يقدم على اي شيء وبتهور ومن دون دراسة ميزان الربح او الخسارة ما يعني انه قد تستمر الحرب اياماً طويلة ربما تتخطى الشهرين او الثلاثة اشهر.
ويخشى المصدر ان تمتد الحرب بعد الهدنة الى ابعد من غزة وتحديداً الى الضفة الغربية وايضاً قد تطال لبنان بشكل اوسع لان اسرائيل تريد استعادة هيبتها وقوة ردعها باي طريقة كانت وهي لذلك لا تتقن سوى وسائل القتل والدمار ضاربة عرض الحائط بالمواثيق والاعراف الدولية.
ويكشف المصدر ان ما من حل قريب اذا لم يصار الى قيام دولتين لانه مهما عربدت اسرائيل وتوحشنت فإنها لن تتمكن من القضاء على فلسطين وشعبها المقاوم وبالتالي عليها الاعتراف بحق هذا الشعب بتقرير مصيره بعد ان اغتصبت اكثر اراضيه بوقاحة ومن دون وجه حق.
ويختم المصدر حديثه لموقع المرده بالقول: على الجميع التحرك من حكام عرب ومن امم وجمعيات ومنظمات لردع اسرائيل وايقاف نتنياهو المجنون عند حده والا ستطال الحرب على غزة الاستقرار في المنطقة كلها وقد تتوسع الى حرب اقليمية وربما عالمية لا سمح الله.