Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر January 19, 2020
A A A
ماذا بعد إعتراف أميركا بوقوع إصابات في عين الأسد؟!
الكاتب: العالم

قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لم تسع للتهوين من شأن أو إرجاء نشر معلومات عن إصابات بارتجاج في المخ ناجمة عن هجوم شنته القوات المسلحة الايرانية في الثامن من يناير/ كانون الثاني على قاعدة عين الاسد الاميركية في غرب العراق وان وزير الدفاع كان على علم بالاصابات منذ الساعات الاولى من الهجوم.

ان وزارة الدفاع الاميركية مازالت تكذب حتى هذه اللحظة وفي هذا البيان تحديدا، فالعالم كله استمع ان الارهابي ترامب واركان حربه الذين كانوا محيطين به وبينهم وزير الدفاع اسبر، وهو يعلن للشعب الاميركي والعالم ان الهجوم الايراني لم يسفر عن وقوع اي اصابات بل حتى الخسائر المادية كانت طفيفة.

بعد اعلان ترامب كرر كل اعضاء ادارته وخاصة وزيرا الدفاع والخارجية ما قاله ترامب دون زيادة او نقصان، وهو ما يؤكد ان الجميع كان يكذب.

بعد التقارير الاعلامية التي نشرتها شبكات التلفزة الاميركية عن الدمار الهائل الذي تعرضت له القاعدة ومن بينها شبكة “سي ان ان” الاميركية، بدات نبرة التشكيك ترتفع ضد رواية ترامب ووزارة دفاعه حول عدم وجود خسائر بشرية رغم الدمار الهائل الذي طال القاعدة.

زاد من حدة التكشيك لدى الراي العام الاميركي والعالمي اللقاءات التي اجرتها وكالات الانباء العالمية ومنها وكالة فرانس برس مع ضباط وجنود القاعدة الذين تحدثوا عن الهلع والخوف الذي انتابهم وهم في ملاجىء تحت الارض.

يبدو ان اعلان وزارة الدفاع الاميركية عن نقل 11 عسكريا اميركيا مصابا الى المانيا والكويت للعلاج بعد اسبوع من انكار كبار المسؤولين الاميركيين وعلى راسهم ترامب واسبر وبومبيو، وجود اي اصابة جراء القصف الصاروخي الايراني ، يؤكد حقيقة ان القيادة الاميركية اخفت على الشعب الاميركي اشياء اخذت تتكشف تدريجيا، وان الاعلان عن نقل 11 مصابا هو جانب بسيط من الاشياء التي تم اخفاءها.

ليس من المستبعد ان تعلن هذه القيادة عن “وفاة” بعض هؤلاء العسكريين جراء الاصابة في الايام المقبلة، مادام على راسها رئيس معروف بكذبه حتى لدى قاعدته العنصرية داخل اميركا.