Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 3, 2018
A A A
ماذا أعدّ الديمقراطيون لترامب في انتخابات الكونغرس؟
الكاتب: روسيا اليوم

تحت العنوان أعلاه، كتب بافيل ديميدوف، في صحيفة “آر بي كا”، حول ما ينتظر الرئيس الأميركي في انتخابات الكونغرس النصفية، ووصول الاستقطاب إلى أقصاه.

وجاء في المقال: انتخابات الكونغرس الأميركي النصفية حكاية خاصة. فقط الناخبون الأكثر نشاطا يصوتون لصالح حزبهم، في المتوسط، ثلثا أولئك الذين يُقبلون على الانتخابات الرئاسية.
الانتخابات المقررة في الـ 6 من تشرين الثاني، ربما تكون الأغلى والأكثر شراسة في التاريخ. يتم الآن تسجيل إقبال قياسي. ومع ذلك، فإن المسألة لا تكمن في أن الوسط الأميركي قرر أخيرا التصويت، إنما في ازدياد شراسة اليمين واليسار.

إلى جانب الديمقراطيين، ليس فقط التقاليد، إنما وأقوى رفض للرئيس من قبل ناخبيهم الأساسيين. ويرى الخبراء أن المورد الرئيس للتعبئة هو الناخبات وحركة MeToo.

الجزء الآخر من مناهضي ترامب النشطين، يتكون من مجتمعات المهاجرين والأميركيين الملونين، والمجنسين، الذين ما عادوا يشعرون بالراحة في أميركا ترامب. فقد تسببت سياسات ترامب الصارمة ضد المهاجرين في عاصفة من الغضب وسط هذه المجتمعات. اليوم، يشاهد الأميركيون على هواء المحطات التلفزيونية مباشرة آلاف المهاجرين قادمين من أميركا الوسطى عبر المكسيك إلى الحدود الأميركية.

إلى ذلك، فقد أرسل البنتاغون الجيش لمساعدة حرس الحدود في منع القوافل من اجتياز الحدود. هذا الاستعراض، يحول دون أي حديث مثمر. وفي الوقت نفسه، فإن الاستقطاب مربح لكلا الطرفين، من حيث يجذب إلى صناديق الاقتراع المهاجرين من جهة ومن يخشاهم من جهة أخرى.

ونتيجة لذلك، يقترب الحزبان المتنافسان من الانتخابات في درجة عالية من التعبئة، تخفي الأزمة بين الطرفين. النتيجة الأكثر احتمالا، هي حصول الديمقراطيين على أغلبية في مجلس النواب، وبقاؤهم أقلية في مجلس الشيوخ. في هذه الحالة، ستكون المعارضة قادرة على عرقلة مبادرات ترامب التشريعية، ولكنها لن تكون قادرة على الدفع بجدول أعمالها. يمكن أن تصبح سنتان من المواجهة السياسية والاتهامات المتبادلة بعدم الكفاءة أرضية خصبة لحملة دونالد ترامب الجديدة في انتخابات العام 2020، نحو جيل جديد من الشعوبيين في السياسة الأميركية، هذه المرة من الجناح اليساري. فيما يتحول ضعف المركز السياسي في الولايات المتحدة إلى عامل خطر دائم على العالم بأسره.