Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر April 12, 2023
A A A
مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي في زيارة شكر للبطريرك الراعي

 

قامت مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي برئاسة النائب البطريركي المطران جوزاف نفاع وكهنة رعية اهدن زغرتا وطالب دعوى التقديس الاب بولس قزي بزيارة شكر الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لشكره على دعمه وجهوده لدعوى تطويب البطريرك الدويهي والقى الاب قزي كلمة بالمناسبة وفيها :”نشكر غبطتكم، ونيافتكم، على دوركم المميّز، الذي قمتم به في مسيرة دعوى المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي، وخاصةً في مسيرة الأعجوبة الأخيرة التي تقدّمت إلى مجمع القديسين (2017-2023)، وأتت النتيجة إيجابية ومشرّفة من لجنة الأطباء التابعة لمجمع القديسين في روما “Consulta Medica”، ونشكر الرب عليها، وهذا ما يسهّل عمل المؤتمر اللاهوتي، ويفتح الباب واسعاً أمام تطويب البطريرك المكرّم إسطفان الدويهي.

إن دعوى البطريرك المكّرم إسطفان الدويهي، عمرها سنين وسنين، وأجيال وأجيال، وقد إبتدأت منذ العام الثاني لوفاته برائحة القداسة، سنة 1705، حيث قدّم البطريرك سمعان عوّاد، الذي كان سكرتيراً سابقاً، طلباً لتطويب وتقديس البطريرك المكرّم إسطفان الدويهي الى الكرسي الرسولي، سارداً تفاصيل حياته. هو البطريرك الذي إنطلق بعمر الحادية عشر، من إهدن الى روما، ومن روما الى لبنان، من شماله الى جنوبه، والى الأراضي المقدّسة، وحلب، وقبرص، والى وادي قنوبين، حيث ضريحه، ليصبح لهذا الوادي قديساً جديداً يضيء نوراً للبنان والعالم، نور ثقافة، وحضارة، وسلام، وطمأنينة في زمن الضياع والغيبوبة التي نعيشها، وهذا ما يدلّ أيضاً، على ان الكنيسة المارونية، منذ اللحظة الأولى، كانت تفكّر بتطويب هذا البطريرك العظيم.
وبعد 319 سنة، جئنا نحن اليوم، مع غبطتكم لنحصل على هذه النعمة، نعمة الإجماع على شفاعة البطريرك الدويهي خاصةً في هذه الدعوى، التي بدأنا بجمع ملفاتها، ورقة ورقة على الصعيد الأبرشي إبتداءً من 9 تشرين الاول عام 2000، وحملناها، ممهورة بختم سلفكم، غبطة البطريرك الكاردينال، المثلث الرحمات مار نصرالله بطرس صفير، الكلي الطوبى والمحكمة الكنسية، الى الكرسي الرسولي في مجمع القديسين في روما،  في نهاية عام 2002، وبنعمة الله ، أتت الموافقة الشرعية للدعوى وفق القوانين الكنسيّة المعتمدة في مجمع القديسين، كما كانت موافقة اللجان التاريخية سنة 2006 وحصلنا على نعمة إعلانه مكرماً في 3 تموز سنة 2008، من القصر الباباوي الصيفي، في كاستيل كوندولفو،  على يد البابا بنديكتوس السادس عشر، والمؤمنين ومحبي البطريرك الدويهي ما زالوا يطلبون شفاعته ويصلون له بحرارة حيث عبرّوا بفرح عظيم في لبنان ودول الإنتشار، بقرع الأجراس والزغاريد وذلك، بعد تصديق لجنة الأطباء في مجمع القديسين بتاريخ 30 اذار 2023 على الأعجوبة المنسوبة الى البطريرك المكرّم إسطفان الدويهي بالموافقة بالإجماع التام والكامل، والذي نأمل أن يكمل مع المؤتمر اللاهوتي، ومؤتمر الكرادلة والأساقفة، وبعدها مع البابا فرنسيس لإعلان التطويب.

نكرّر شكر غبطتكم على دوركم المميّز، ونشكر السينودس الماروني الذي سلّمنا هذه الدعوى، ونشكر مؤسسة البطريرك الدويهي وعلى رأسها صاحب السيادة المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي العام على الجبة- بشري، ونائب الرئيس، النقيب جوزيف رعيدي على تضحياته، دون ان ننسى جهد كل فرد منها من امانة الصندوق الى امانة السر  وذلك على متابعتها لهذه الدعوى وعلى صبرها علينا، كما نشكر اللجان التربوية والثقافية، ونشكر كهنة رعية زغرتا وإهدن الموقرين ورعاياها الحاضرين معنا اليوم، وجميع المصلّين الذين رافقونا بالصلاة، التي كانت ضرورية، خاصة في فترة الإعداد للتطويب، كما نشكر طالب الدعوى السابق، المونسيور ميشال الحايك، وأشكر هذا الجمع الكبير، ومحبي البطريرك الدويهي في لبنان والعالم على صلاتهم ومحبتهم، وعلى فرحهم الكبير بإعلان هذه النتيجة. ونهنىء غبطتكم مجدداً على هذه المسيرة التي أتعبتكم من خلال الامضاءات ومراسلة الكرسي الرسولي ونأمل أن نأتي مجدداً اليكم بنتيجة مرضية للجميع وخاصةً للمؤمنين في لبنان والعام.

الكنيسة المارونية تستحق قديسيها وكثرتهم نعمة لها، هي التي تألمت وعانت كثيراً وتشهد لحضور المسيح الدائم بقلب الكنائس الشرقية في أسبوع الأم متواصل الذي يوصلنا الى الفرح ومجد القيامة. المسيح قام حقاً قام.

نسأل الله اعطائنا البطريرك الدويهي قديساً بصلاة غبطتكم وبركتكم وتوجيهاتكم مع السينودس الماروني الموقّر. المسيح قام حقاً قام.