Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر June 10, 2018
A A A
لِمَن ستطرق أبواب النجومية؟
الكاتب: الراي

سيكون الصراع على لقب النجم الأول لمونديال روسيا مفتوحا بشكل أكبر مما كان عليه في أي نسخة سابقة من بطولات كأس العالم.
وبالطبع لا توجد بطولة يمكنها رفع القيمة التسويقية لأي لاعب كرة قدم أو خطف الأضواء مثلما هو الحال بالنسبة لبطولات كأس العالم.

وقبل انطلاق المونديال، لا يمكن التنبؤ بهوية أفضل لاعب، هل سيكون النجم الأول هو الأرجنتيني ليونيل ميسي؟ أم البرتغالي كريستيانو رونالدو؟ ولم لا يكون المصري محمد صلاح أو الكولومبي خاميس رودريغيز؟ ولم لا يكون لاعبا آخر؟

وسبق لعدد من اللاعبين أن ارتدوا ثوب البطولة من خلال قيادة منتخبات بلادهم للفوز باللقب، مثل «القيصر» الألماني فرانتس بكنباور في 1974، والفرنسي زين الدين زيدان (1998)، والبرازيلي رونالدو (2002)، والإسباني آندريس إنييستا (2010).

وحصد ميسي، عددا من الجوائز الشخصية على مدار مسيرته وفي مقدمتها جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات. ولكن لقب كأس العالم لا يزال غائبا عن سجل إنجازات اللاعب الذي لم يفز مع منتخب بلاده بأي لقب حتى الآن.

ويأمل ميسي في تعويض خسارته والمنتخب الأرجنتيني في نهائي كأس العالم 2014 في البرازيل، والفوز باللقب للمرة الأولى من أجل ضمان مكان له بين الأساطير مثل مواطنه دييغو مارادونا والبرازيلي بيليه.

وفي المقابل، سيخوض غريمه التقليدي رونالدو، البطولة بعد عامين من التتويج مع منتخب بلاده بلقب كأس أوروبا «يورو 2016» في فرنسا، وهو الأول للمنتخب البرتغالي في تاريخ مشاركاته في البطولات الكبرى. ورغم كونه حامل اللقب الأوروبي، لا يتواجد المنتخب البرتغالي ضمن أبرز المرشحين للفوز بلقب المونديال.

ولن تقتصر الترشيحات على النجوم الكبار البارزين فقط مثل ميسي ورونالدو. ولهذا، يحظى النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنكليزي بنصيب من الترشيحات، لاسيما وأنه تألق بشكل رائع مع فريقه في الدوري في الموسم المنقضي.
وتوّج صلاح هدافا للدوري الإنكليزي بـ 32 هدفا، كما لعب دورا بارزا في بلوغ الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن المباراة النهائية أمام ريال مدريد الإسباني شهدت إصابته في الكتف ليغيب عن المرحلة الأخيرة من استعدادات «الفراعنة» للمونديال.
ولكن آمال صلاح والمنتخب المصري لا تزال قائمة في أن يقدم المستوى نفسه الذي قدمه مع الـ «ريدز». كما يعتمد المنتخب البولندي بشكل هائل على نجم هجومه روبرت ليفاندوفسكي.

ومنذ «يورو 2016»، لم يحقق المنتخب الفوز في المباريات الخمس التي خاضها من دون ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، وهداف الدوري.
وربما يواجه ليفاندوفسكي، هداف التصفيات المؤهلة الى المونديال الروسي بـ 16 هدفا، الصعوبات في هز شباك المنافسين نظرا لغياب كتيبة اللاعبين من زملائه في بايرن والذين ساعدوه كثيرا على تحقيق هذه الأرقام المتميزة.
وفي المقابل، يتطلع خاميس رودريغيز زميله في بايرن، إلى إنجاز جديد في المونديال، بعدما قاد بلاده ببراعة إلى النهائيات.

وكان خاميس أحرز جائزة الحذاء الذهبي في المونديال البرازيلي، بعدما توّج هدافا بـ 6 أهداف، رغم خروجه من دور الثمانية على يد المنتخب البرازيلي.
كما يسعى نجم آخر من فريق بايرن وهو توماس مولر، إلى السطوع مجددا مع المنتخب الألماني مثلما كان في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، عندما توّج هدافا. وأحرز مولر 5 أهداف أيضا في مونديال البرازيل ليقترب خطوة جيدة من رصيد الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم (16 هدفا) لمواطنه المعتزل ميروسلاف كلوزه.

وهناك عدد من اللاعبين يمكنهم تصدر قائمة الهدافين، مثل الإنكليزي هاري كاين الذي سجل 30 هدفا مع توتنهام في الدوري خلال الموسم المنصرم. كما ينتظر المنتخب الإسباني الكثير من نجمه الجديد إيسكو، الذي يأمل في استغلال المونديال لتأكيد مكانته بين أبرز النجوم في العالم.
كما يبدو الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، مرشحا لفرض نفسه بين أبرز النجوم. وكذلك يعتبر نيمار دا سيلفا، أغلى لاعب في العالم، هو الأمل الكبير للمنتخب البرازيلي، رغم الإصابة التي عانى منها في الشهور القليلة الماضية.
ولكن المنتخب البرازيلي يعلّق عليه آمالا عريضة، رغم وجود عدد آخر من النجوم المتميزين مثل غابرييل خيسوس نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، وروبرتو فيرمينو نجم ليفربول.
*

… وميسي يرشّح ثمانية لاعبين للتألق

رشح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي 8 لاعبين للتألق في كأس العالم. ويأمل ميسي في قيادة منتخب الأرجنتين للتتويج باللقب للمرة الأولى في مسيرة اللاعب الفذ، بعد اقترابه من هذا الإنجاز في النسخة الماضية، حيث خسر «راقصو التانغو» المباراة النهائية أمام ألمانيا.
كما يسعى «البرغوث» للفوز باللقب لغرض شخصي آخر، إذ سيمنحه ذلك أفضلية على طريق منافسته مع غريمه التقليدي البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم. إلا أن ميسي لم يرشح نفسه ولا رونالدو للتألق، عندما سألته صحيفة «الموندو ديبورتيفو» الإسبانية عن توقعاته بخصوص كأس العالم، بل اختار 8 نجوم آخرين من منتخبات منافسة.
وقال نجم برشلونة الإسباني: «البرازيل لديها نيمار وفيليب كوتينيو. إسبانيا لديها أندريس إنييستا ودافيد سيلفا. ألمانيا ليست لديها نجم أوحد بل هو منتخب صلب». وتابع حامل لقب الكرة الذهبية 5 مرات: «بلجيكا لديها إيدن هازار وكيفن دي بروين. فرنسا تملك أنطوان غريزمان وكيليان مبابي».
وختم ميسي تصريحه: «البطولة عامرة بلاعبين جيدين جدا».
وشارك ميسي في كأس العالم أعوام 2006 و2010 و2014، لكن المنتخب الأرجنتيني غادر المنافسات من الدور ربع النهائي في النسختين الأوليين، وخسر النهائي في الأخيرة، وجاءت جميع هزائمه على يد نظيره الألماني.

من ناحية ثانية، سيغيب لاعب الوسط الأرجنتيني مانويل لانزيني عن كأس العالم، بعد إصابته في الركبة خلال التدريبات.
وقال المنتخب الأرجنتيني في حسابه على مواقع التواصل الإلكتروني: «أصيب مانويل لانتسيني في تدريب صباح الجمعة بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى». ويشكّل غياب لاعب وست هام يونايتد الإنكليزي ضربة قوية للمدرب خورخي سامباولي، الذي لم يحدد بعد من سيكون بديل لانزيني في التشكيلة الرسمية للمنتخب الذي يخوض مباراته الأولى أمام إيسلندا في 16 الجاري، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم ايضا كرواتيا ونيجيريا.
ويقيم منتخب الـ «تانغو» معسكرا تحضيريا للمونديال في مدينة برشلونة الإسبانية، على ان ينتقل الى روسيا، اليوم السبت.
وكان من المقرر ان يخوض المنتخب اليوم، مباراة ودية ضد اسرائيل في القدس، الا انها ألغيت بعد احتجاجات فلسطينية واسعة.