Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر May 28, 2017
A A A
ليلة وداع «الملك»
الكاتب: الراي

في المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي
روما يستقبل جنوى ونابولي يحل ّضيفاً على سمبدوريا
*

تودّع العاصمة الإيطالية «ملكها» فرانشيسكو توتي الذي ينهي مشواره مع روما، اليوم الأحد، أمام ضيفه جنوى، في المرحلة 38 الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبات روما مطالبا بالفوز على جنوى من أجل المحافظة على المركز الثاني المؤهل مباشرة الى دوري أبطال أوروبا، إذ لا تفصله سوى نقطة واحدة عن ملاحقه نابولي الثالث، الذي يحل بدوره ضيفاً على سمبدوريا في التوقيت نفسه.

ومن المتوقع أن يكون ملعب «أولمبيكو» ممتلئاً عن بكرة أبيه ليس لأن روما في حاجة إلى الفوز على جنوى، بل لأن المباراة ستكون الأخيرة للقائد «الأسطوري» توتي مع «جالوروسي»، الفريق الذي دافع عن ألوانه طيلة 25 موسماً.

وأكد توتي (40 عاماً) أن مباراة جنوى ستكون الأخيرة له مع فريق العاصمة الذي سيغادره «من أجل خوض تحد جديد» من دون تحديد وجهته. وقال: «روما – جنوى الأحد 28 مايو 2017، سأرتدي قميص روما للمرة الاخيرة». واضاف اللاعب الذي خاض أولى مبارياته في الدوري الايطالي عام 1993 عن 16 سنة، ولم يلعب إلا لفريق روما: «من الصعب ان اختصر بكلمات ما تعنيه ألوان روما بالنسبة الي. اشعر فقط ان حبي لكرة القدم لن يمحى، وهذا شغفي. كرة القدم متجذرة في اعماقي، ولا استطيع التوقف عن ممارستها، انها بمثابة غذائي. واعتبارا من الاثنين، سأكون جاهزاً للرحيل (عن روما)، وانا حاضر لخوض تحد جديد».

ورجحت وسائل الاعلام الايطالية أن ينتقل توتي إلى الولايات المتحدة للالتحاق بفريق ميامي (في الدرجة الثانية)، الذي يدربه مواطنه وصديقه اليساندرو نيستا، لاعب ميلان ولاتسيو سابقاً، كما تحدثت عن تلقيه عروضا من فرق قطرية واماراتية.

لكن المدرب لوتشيانو سباليتي، الذي لم يكن على أفضل علاقة بـ «ملك روما»، أكد أن ما يهمه من المباراة، هو النقاط الثلاث: «رغم أنه (توتي) يستحق كل الجوائز (الممكنة) وبأن يحصد التوفيق عندما يعتزل، فوظيفتي هي أن أحرص على فوز روما. يتوجب علي أن أعامله كلاعب مهم لكن كجزء من فريق. وبصراحة، أنا مضطر في بعض الأحيان الى تقرير أشياء لا تصب في مصلحته».

ويبدو أن موقف سباليتي الذي ورد اسمه كأحد المرشحين لتدريب إنتر ميلان الموسم المقبل، أقل إنصافاً حيال توتي من الغريم التقليدي لاتسيو الذي رفعت جماهيره المتشددة يافطة، الأحد الماضي، ضد انتر (1-3) كتب عليها: «كنا أعداء طيلة حياتنا، لكننا نحييك فرانشيسكو توتي».

وهناك إمكانية أن يواصل توتي مسيرته مع روما لكن في المكاتب حيث من المرجح أن يلعب دور المساعد للمدير الرياضي الإسباني رومان رودريغيز فيرديخو المعروف بـ«مونشي».

ولم يكن توتي يعي حينها بأن الأعوام ستقوده ليصبح «أسطورة أولمبيكو» وأفضل هداّف في تاريخ روما (307 أهداف في المسابقات كافة و250 في الدوري) وأكثر اللاعبين مشاركة مع نادي العاصمة (785 مباراة منها 618 في الدوري).

ويختصر توتي علاقته بفريق العاصمة بكلمات مقتضبة لكنها مليئة بالدلالات: «أنا ولدت في روما، وأنتمي إلى مدينة روما، وأشجع نادي روما».

ورغم أن إنجازات توتي مع فريق العاصمة محدودة جدا واقتصرت على احراز لقب الدوري مرة واحدة في 2001 والكأس الإيطالية مرتين في 2007 و2008 والكأس السوبر مرتين ايضا في 2001 و2007، ولم يصل حتى الى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ولم يتجاوز المركز الخامس في السباق على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، فإنه نجح على أقله في توافق شخصين عرفا تاريخيا بمواقفهما المتضاربة.

الحديث هنا عن «أسطورتي» البرازيل والأرجنتين بيليه ودييغو مارادونا اللذين صنفا توتي كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة.

وبعدما حسم لاتسيو وأتالانتا بطاقتي التأهل إلى دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وميلان الى الدور التمهيدي الثالث، ستكون الأنظار موجهة الى معركة القاع حيث يبدو كروتوني مرشحاً للحاق بباليرمو وبيسكارا الى الدرجة الثانية.

ورغم أن هزيمة الأحد الماضي ضد يوفنتوس كانت الأولى له في المراحل الثماني الأخيرة، يقبع كروتوني في المركز الثامن عشر بفارق نقطة عن امبولي السابع عشر، وهو يخوض مواجهة صعبة للغاية على أرضه ضد لاتسيو فيما يلعب منافسه مع مضيفه باليرمو الهابط.

وانحصر الصراع بين امبولي وكروتوني لأن جنوى السادس عشر يبتعد بفارق 5 نقاط عن منطقة الخطر.

ويلعب، اليوم الأحد، أيضاً كالياري مع ميلان، وانتر ميلان مع اودينيزي، وتورينو مع ساسوولو، وباليرمو مع امبولي، وفيورنتينا مع بيسكارا.
*

%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86%d8%b4%d9%8a%d8%b3%d9%83%d9%88-%d8%aa%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d9%8a%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b1
فرانشيسكو توتي يظهر للمرة الأخيرة مع روما اليوم (أ ف ب)