Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر August 30, 2018
A A A
لوف يردّ على أوزيل ويختار تشكيلة جديدة
الكاتب: الجمهورية

نفى مدرّب المنتخب الألماني يواكيم لوف مزاعم اللاعب التركي الأصل مسعود أوزيل بوجود «عنصرية» في «الناسيونال مانشافت» والاتّحاد المحلي للعبة، والتي قال لاعب أرسنال الإنكليزي إنها كانت الدافع لاعتزاله اللعب دولياً الشهر الماضي.
وفي مؤتمر صحافي للتحدّث عن مرحلة ما بعد مونديال روسيا 2018 الذي ودّعه الألمان من الدور الأوّل وتنازلوا عن اللقب العالمي، نفى لوف، الذي يتولّى الإدارة الفنّية للمنتخب منذ عام 2006، وجود أيّ نوع من العنصرية في صفوفه، أكان في نهائيات روسيا 2018 أو غيرها.

وأوضح قبل الإعلان عن التشكيلة التي ستخوض مباراتَي 6 أيلول ضد فرنسا بطلة العالم في دوري الأمم الأوروبية و9 منه ودّياً ضد البيرو: «منذ أن بدأت العمل مع الاتّحاد الألماني لكرة القدم (عام 2004 كمدرّب مساعد ثم كمدرّب منذ 2006)، لم يكن هناك أبداً أيّ شكل من أشكال العنصرية في المنتخب، واللاعبون كانوا دائماً ملتزمين بقيمنا». وأقرّ لوف بأنه لم يتواصل مع أوزيل منذ قرار الاعتزال، كاشفاً: «اتصل بي مستشاره وأعلن اعتزاله اللعب مع المنتخب الوطني. اللاعب نفسه لم يتصل بي. عادة، اللاعبون هم مَن يفعلون ذلك عند اتّخاذهم قرار الاعتزال». وتابع: «لم يتصل بي حتى الآن، وأنا أحاول الوصول إليه منذ أسبوعين أو ثلاثة عن طريق الرسائل القصيرة والهاتف».

تشكيلة ما بعد المونديال

وفي تحليل طويل للخيبة التي اختبرها المنتخب في المونديال الروسي، أقرّ لوف أيضاً بأنّ هذا الجدل حول لاعبين من أصل تركي قد تمّ «التقليل من شأنه»، مؤكداً: «هذه القصة أثرت على قوّتنا وعلى أعصابنا»

وتضمّنت تشكيلة الـ 23 لاعباً الشبان تيلو كيهرر (إبن الـ 21 عاماً المنتقل هذا الصيف إلى باريس سان جيرمان الفرنسي) وكاي هافرتس (19 عاماً – باير ليفركوزن) ونيكو شولتس (25 عاماً – هوفنهايم).

وبقيَ ضمن التشكيلة اللاعبون الركائز الذين قادوا ألمانيا إلى لقب مونديال 2014 وذلك رغم تواضع مستواهم في روسيا 2018، وعلى رأسهم توماس مولر وزملاؤه في بايرن ميونيخ ماتس هوملز وجيروم بواتنغ والحارس مانويل نوير، إضافة إلى لاعب ريال مدريد الإسباني طوني كروس.

وعاد إلى التشكيلة جناح مانشستر سيتي الإنكليزي لوروي سانيه الذي شكل استبعادُه من مونديال روسيا مفاجأة كبرى، كما ضمّ لوف زميل سانيه في صفوف بطل الدوري الممتاز غوندوغان.

وأقرّ لوف أنّ بقاءه في منصبه رغم الذي حصل في روسيا، حيث اكتفى أبطال العالم بفوز وحيد على السويد (2-1) مقابل هزيمتين أمام المكسيك (0-1) وكوريا الجنوبية (0-2)، لا يعني بأنه مطمئن لوضعه، علماً أنّ عقده مُدّد حتى عام 2022 قبل أسابيع من بداية المونديال الروسي.

وقال المدرّب: «جميعنا مراقبون وتحت ضغط كبير. أنا مُدرك لذلك»، مُضيفاً: «لكنني ما زلت مقتنعاً بمستوانا وقدراتنا. فريق كأس العالم كان جيّداً جداً لكننا لم نقدّم المستوى المأمول».

وفي تحليله لما حصل في مونديال هذا الصيف، أقرّ لوف «أنني كنت متعجرفاً بعض الشيء»، موضحاً أنّ بعد الفوز باللقب عام 2014 في البرازيل «أصبحنا أكثر فأكثر فريق الاستحواذ على الكرة والسيطرة المطلقة. كان ذلك ضرورياً لأنّ خصومنا لعبوا أكثر وأكثر في الخلف وأصبحوا أكثر خوفاً من مرتداتنا. على مدى أربعة أعوام، فعلنا ذلك بشكل جيّد للغاية».

وواصل: «أردت تحسينه (الأسلوب) أكثر من ذلك، من أجل الوصول إلى الكمال. هنا، كنت متعجرفاً بعض الشيء»، مُشدّداً على أنه «يجب ألّا نتخلّى عن رؤيتنا للعب، رؤية هجومية، لكن يجب علينا إيجاد توازن. في المونديال، خاطرت كثيراً» برغبة لعب كرة سلسة وجميلة منذ الدور الأوّل.

وأقرّ: «لقد كان خطأ كبيراً، لأنه منذ دور المجموعات كانت المباريات بمثابة أدوار إقصائية»، مُشدّداً على أنه للمستقبل «يتعيّن علينا أن نكيّف أسلوبنا وأن نصبح أكثر مرونة وأكثر ليونة حتى لا نأخذ القدر ذاته من المخاطر».