Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر June 20, 2023
A A A
لودريان في بيروت غدا.. للاستماع الى هواجس المعترضين على فرنجيه!
الكاتب: ديانا غسطين - سفير الشمال

يحط المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان رحاله في بيروت يوم غد الأربعاء في محاولة جديدة لإنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى، فيما الانقسام العامودي يسيطر على الآراء حول دستورية الجلسة التشريعية التي عقدت صباح امس الاثنين، معطوفاً على الانتقادات التي تصدح كل مرة تعقد فيها حكومة تصريف الاعمال جلسة لبحث واقرار بنود تعنى بالشؤون الحياتية للمواطنين.

وتعليقاً على الجلسة التشريعية التي اقر المجلس النيابي خلالها البند المتعلق بفتح اعتمادات رواتب القطاع العام وبدل النَّقل، اضافة الى إقتراح القانون الذي يرمي إلى تغطية إعطاء حوافز مالية وبدل نقل لأساتذة الجامعة اللبنانية لتمكينهم من إستكمال العام الجاري، اشار الرئيس السابق لمجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر الى ان “النزاع حول دستورية الجلسات كبير فكل طرف يبدي رأيه بحسب ما يتناسب مع اهوائه السياسية، لكن المؤكد فقط هو ان الدستور بات مستباحاً ولا احد يلتزم بأحكامه”.

ويضيف: “بحسب الدستور المجلس النيابي هو في حالة انعقاد دائم لانتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي كان يمكن ايجاد فتوى للخروج من مأزق تمويل رواتب القطاع العام والاسلاك العسكرية من دون تحميل البلاد جدلاً دستورياً جديداً هي بالغنى عنه”.

ويعتبر صادر أن “الاولوية تبقى لانتخاب رئيس يعيد الانتظام الى المؤسسات العامة”.

رئاسياً، تنشط الاتصالات الداخلية والخارجية على مختلف الاصعدة. ورشحت معلومات عن ان السفير السعودي في بيروت وليد البخاري سيولم على شرف سفراء الدول العربية والاسلامية بعد غد الخميس في فندق فينيسيا، مشيرة الى ان السفير الايراني مجتبى اماني والقائم بأعمال السفارة السورية علي دغمان من بين المدعوين.

على صعيد متصل، تلفت مصادر الى ان مبعوث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان، سيجتمع بمختلف القوى السياسية في قصر الصنوبر وقد يلتقي ايضاً كل من قائد الجيش العماد جوزيف عون والمرشح الرئاسي الوزير السابق زياد بارود.

وفي استكمال لمروحة الاتصالات التي يقوم بها الفرنسيون، من المفترض ان يطلع لودريان سفراء الدول المعنية بالشأن اللبناني اي اميركا، السعودية، قطر ومصر على حصيلة لقاءاته بالمسؤولين اللبنانيين، كما على نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الاليزيه الاسبوع الفائت.

وتؤكد المصادر ان المبادرة الفرنسية لا تزال عند موقفها بدعم ترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، وبالتالي فإن مهمة لودريان تنطوي على الاستماع الى الجميع والاطلاع على رؤيتهم للمرحلة المقبلة، كما على هواجس الفريق المعترض لوصول فرنجيه الى سدة الرئاسة، ليبنى على الشيء مقتضاه.

اذاً، يمكن الجزم بأن فريق المعارضة مصرّ على اطالة امد الازمة، وذلك واضح من خلال رفضه دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار، من ثم المطالبة به من على منبر مجلس النواب. ويبدو ان آمالهم معلقة على التدخلات الاجنبية عساها تصب في مصلحتهم.