Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر September 18, 2019
A A A
لهيب أسعار النفط يلفح لبنان ويربك موازنة 2020
الكاتب: الأنباء

لهيب أسعار النفط لفح لبنان، وأربك حسابات موازنة العام 2020 التي عرضت على مجلس الوزراء أمس، وتأثيره على عجز الموازنتين السابقة واللاحقة، إضافة الى أزمة «دولرة» القطاع النفطي، الذي أعلن العاملون في نقله وتوزيعه الإضراب العام اليوم الأربعاء احتجاجا على اشتراط شركات توزيع النفط، على اختلافه، بالدولار الأميركي، بدلا من الليرة اللبنانية.

وتسعى وزارة المال اللبنانية الى تأمين وفر إضافي في باب النفقات بالموازنة الجديدة، بما يقارب الـ 800 مليون دولار، إلا ان المصادر المعنية تخشى ألا يكون ذلك كافيا، في حال اتساع نطاق الحرائق الإقليمية، ربما بعيد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، حيث التانغو الانتخابي الأخير لبنيامين نتنياهو، وفي الامتحان يكرم أو يهان.

وتقرر ان يعقد مجلس الوزراء جلسات يومية لإنجاز الموازنة الجديدة.

في هذه الأثناء، بدأ اتهام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للمسؤول في حزب الله سليم عياش باغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، ومحاولة اغتيال الوزيرين السابقين مروان حمادة وإلياس المر يتفاعل سياسيا وقضائيا، في ظل انطباعات يروج لها حزب الله، ومؤداها ان الإدارة الأميركية كانت وراء إعلان قرار المحكمة الدولية في هذا التوقيت، ردا على اعتقال العميل الاسرائيلي عامر إلياس فاخوري حامل الجنسية الأميركية وحبسه احتياطيا.

بعدما أصدرت قاضية التحقيق العسكري نجاة أبوشقرا مذكرة توقيف وجاهية بحقه بعد استجوابه مطولا صباح امس، بحضور محام لبناني، بعدما منعت محاميته الأميركية من حضور الاستجواب لعوائق قانونية، وقد تم ضبط فاخوري لصدور حكم غيابي ضده بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما لاتهامه بالتواصل مع إسرائيل والعمالة لصالحها والاشتراك في ارتكاب جرائم تعذيب بحق محتجزين إبان إدارته أحد السجون في الجنوب خلال فترة الاحتلال.

وتقول مصادر متابعة، ان الحزب لديه تصور واضح عن ملابسات دخول فاخوري المرتبط باستخدامات قريبة وبعيدة. وتشير المصادر الى ان الحزب يوافق على عودة اللبنانيين الفارين الى اسرائيل، شرط محاكمتهم في لبنان، وليس تهريبهم كما حصل. وأشارت الى ان وثيقة التفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحر تربط عودة اي عميل بمحاكمة عادلة من قبل الدولة اللبنانية.

في المقابل أعلن رئيس التيار الحر جبران باسيل عدم موافقته على دخول فاخوري وطالب بأشد العقوبات له، فاعتبر الحزب ذلك كافيا.

وفي هذا الوقت، وصل الى بيروت امس، المغترب اللبناني في انغولا، حسن جابر، بعد احتجازه بعشرة ايام في مطار اديس ابابا الإثيوبي، بينما كان في طريقه الى بيروت.

وأعد استقبال لافت لجابر في المطار، حيث أعلن انه كان محتجزا لدى مكتب الموساد الاسرائيلي في مطار اديس ابابا، الذي يشكل مصيدة للبنانيين في افريقيا، وأنهم طرحوا عليه أسئلة حول حزب الله، الذي لا يملك معلومات عنه. وأعلن النائب ياسين جابر العزم على مراجعة اثيوبيا بهذا الأمر، على اعتبارها ممرا للبنانيين في افريقيا.