Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 4, 2017
A A A
لهذه الأسباب على الطفل المشاركة في مخيم صيفي
الكاتب: لها

لا يختلف اثنان على أن نهار الصيف طويل، ومع تطوّر التكنولوجيا صارت الألعاب الرقمية ملاذ الكثير من الأطفال والمراهقين، مما يقلق الأهل الذي يخشون أن يدمنها أبناؤهم. وفي المقابل، مع بداية الصيف تعلن غالبية المدارس تنظيم مخيمات صيفية ضمن الحرم المدرسي، فيرسل بعض الأهل أبناءهم إلى هذا النوع من المخيّمات لأنهم يجدونها آمنة، وبالتالي فإن أبناءهم سيكونون مع أصدقائهم الذين يعرفونهم، وكذلك فريق العمل الموجود. في حين يفضّل بعض الأهل المخيمات التي تنظّمها نوادٍ خاصة، رغبةً منهم في أن يخرج أبناؤهم من الأجواء المدرسية، ويتعرّفوا إلى أناس جُدُد، ويبنوا شبكة علاقات اجتماعية خارج الإطار المدرسي. وفي كلتا الحالتين، صار المخيم الصيفي نشاطًا ضروريًا لتحفيز الطفل والمراهق على القيام بنشاط جسدي، يبعد عنه شبح السُمنة والشعور بالكسل بسبب جلوسه الطويل أمام الشاشة.
ما هي المعايير الأساسية لاختيار المخيّم؟

مرونة البرامج: أي أن يأخذ القائمون على المخيّم في الاعتبار أن لكل طفل حاجات ومتطلبات خاصة ومزاجًا ورغبة مختلفة عن أقرانه، فضلاً عن توافر مروحة كبيرة من النشاطات التي يمكن أن يكون اختيارها شاملاً أو جزئيًا.

مدّة المخيّم: هناك خيارات عدة، فبعض المخيّمات تراوح مدتها من أسبوعين إلى ثمانية، وهناك مخيّمات تكون مدتها الأسبوعية خمسة أيام في الأسبوع على أن يمضي الطفل عطلته الأسبوعية مع أهله. ويعود اختيار مدة المخيّم إلى الأهل الذين يقدّرون الأمر.

المسافة بين المخيّم والمنزل: من الضروري الأخذ في الاعتبار المسافة بين المخيّم الصيفي والمنزل، ومن المستحسن أن تكون المسافة قصيرة، خصوصًا إذا كان الطفل صغيرًا في السن، ففي حال حصول طارئ يكون من السهل على الأهل الوصول إلى المخيّم.

رسم الاشتراك في المخيّم: من الضروري التحقق من رسم الاشتراك في المخيم وما إذا كان يتناسب والخدمات التي يوفّرها المخيم من مأكل ورحلات ومواصلات.

أما الأمور التي لا يجوز التغاضي عنها فهي:

– يجب التأكد من أن المسؤول عن المخيّم حاصل على شهادة مهنية في إدارة هذا النوع من المخيّمات.
– يجب أن يكون عدد أعضاء فريق العمل كافيًا بحيث يتوافر مسؤول واحد عن كل عشرة أطفال، ومسؤول واحد عن كل ثمانية أطفال ما بين الأربع والست سنوات.
– يجب أن يكون معظم فريق العمل من المنشّطين Animators الحاصلين على شهادة عمل منشّط.

على المسؤول عن المخيم أن يكون لديه برنامج تربوي واضح يتضمن النقاط الآتية:
– نوع النشاطات المتوافرة في المخيّم.
– التحقّق من المواقع التي تُقام عليها النشاطات الرياضية وما إذا كانت تتوافر فيها شروط الأمان والسلامة.
– تقسيم وقت النشاطات والراحة.
– نوع النشاطات التي يمارسها صغار السن.
– توزيع عمل أفراد فريق المنشّطين.
– نوع التقويم الذي يحدث بعد كل نشاط يقوم به الطفل.
– مواصفات المكان الذي يقوم عليه المخيّم.
– التحقّق مما إذا كانت هناك رخصة مخيّم صادرة من وزارة التربية والشباب والصحة.
– التحقّق من أن فريق العمل يملك خبرة كافية في إدارة النشاطات الرياضية والألعاب الترفيهية.
– التأكد من وجود فريق مُسعف للحالات الطارئة.

أي نوع من المخيّمات على الأهل اختياره لأبنائهم؟

يعود هذا إلى رغبة الأبناء. فهناك المخيّمات التقليدية التي تقدم أنواعًا كثيرة من النشاطات، وتتضمن النشاطات الرياضيّة التي تُقام في الملاعب والرياضات البحرية، والنشاطات الفنية كالمسرح والسينما والرسم وبرامج مغامرات واكتشافات… وهناك مخيّمات صيفية تكون مختلطة، أي للبنين والبنات معًا، وأخرى للصبيان أو البنات فقط.

وهناك المخيّمات المتخصّصة التي تقدّم برامج مرتكزة على تربية محدّدة والتي يمكن أن تكون رياضية فقط، أو نشاطات فنية أو رحلات. المخيّمات التي تقدم برامج محدّدة تلبي الاحتياجات الخاصة والتي تساعد الأطفال الذين يعانون مشكلة في تخطي صعاب نفسية أو مدرسية. وهناك المخيّم الكشفي، الذي يعوّد الكشّافة على المسؤولية والانضباط.
ما هي الفائدة التي يجنيها الطفل من المخيم الصيفي الذي تنظمه الجمعية الكشفية والذي يتطلب المبيت خارج المنزل؟

فوائد كثيرة يجنيها الطفل من المخيم الكشفي، فهو يعزّز لديه الاستقلالية ويحمّله المسؤولية بينما يلهو. كما أنه وسيلة لكي ينمو ويتطوّر… وبالتالي يصبح أكثر نضجًا. ففي المخيم هناك الكثير من التعليمات التي عليه الالتزام بها، وفي الوقت نفسه يُطلب من الطفل الكشّاف أو المراهق الكشّاف القيام بمهمات محددة، فضلاً عن أنه ينمّي لديه روح العمل الجماعي. كما يتعرّف الطفل خارج إطار الأسرة إلى بيئة جديدة ومعايير جديدة. أيضًا هو وسيلة رائعة للانفتاح على الآخرين وتعزيز روح التسامح.
قد تقلق الأم من إرسال ابنها إلى المخيم الكشفي، خصوصًا إذا كانت المرّة الأولى، وماذا على الأهل أن يفعلوا ليبدّدوا هذا القلق؟

من الطبيعي أن يراود الأم التي ترسل طفلها إلى المخيم للمرة الأولى، القلق والتوتر. فهي تظن أن طفلها غير قادر على طلب ما يحتاج إليه من ملبس ومأكل وحذاء وواقٍ للشمس. ولكن عليها أن تأخذ الأمر ببساطة، فالطفل الذي سيبتعد عن أمه للمرة الأولى ولفترة طويلة قد تمتد إلى شهر، يتحمل خلالها مسؤولية نفسه، ويتعرف إلى أصدقاء جدد، ويطيع أوامر مسؤول غريب عنه لا يعرفه. لذا على الأم إعداد طفلها لهذه التجربة الجديدة والمهمة على صعيد نموّه النفسي وتطوّر شخصيته بهدوء. فالطفل بدءًا من سن السابعة، يصبح قادرًا على ترك المنزل لتمضية عطلة مع أترابه، والمخيّم بالنسبة إليه هو أمر مثير. فسوف يصبح لديه أصدقاء جدد، ويتعامل مع راشدين غرباء يهتمون به، أي المسؤولين عن المخيم، وهو يعرف تمامًا أنّه سوف يعود لاحقًا إلى منزله، ويتمتع بصحبة أهله ورعايتهم، ويخبرهم عن تجربته الممتعة.
أشياء لا يمكن الاستغناء عنها في جعبة الطفل أثناء المخيم الكشفي

– واقٍ للشمس. اطلبي من طفلك أن يتنبه لوضع واقٍ الشمس كل ساعتين، في المخيم.
– كريم مضاد للسع الحشرات.
– مطرة لشرب الماء.
– قبّعة تقيه الشمس.
– ملابس داخلية بحسب عدد الأيام التي يمضيها في المخيم.
– فرشاة أسنان ومعجون أسنان، شامبو وصابون.
– حذاءان من النوع الخاص بالمخيم، وغالبًا ما يكون عاليًا ليحمي من العشب البري والأشواك، وكعبه ضد التزحلق.
– «تيشرت» قطنية ذات أكمام طويلة تقيه البرد ليلاً، وإذا كانت المنطقة التي سيخيم فيها باردة جدًا في الليل، من الأفضل تزويد الطفل بسترة سميكة.
– أدوية إذا كان الطفل يعاني حساسية أو مرضًا مزمنًا كالربو مثلاً، وكتابة مواقيت تناولها وإعطاء نسخة عنها للمسؤول عن المخيم إذا نسي الطفل تناولها.