تعتبر النرجيلة من الأساليب المتاحة للتدخين في المنازل والمقاهي المختلفة أيضاً، وهذه الظاهرة نراها تحديداً بشكلٍ كبير في المناطق العربية أكثر من غيرها. ولكن في ظل إستمرار وجود فيروس كورونا وتفشيه في مختلف أنحاء العالم، اعتمدت بعض البلاد خطوات جديدة تُتيح للأشخاص التنقل وزيارة الأماكن العامة، بالإضافة لإمكانية التوجه الى المطاعم لتذوق الأطباق مع الأهل والأصدقاء وطبعاً مع إتاحة الفرصة لشرب النرجيلة بنكهات منوعة ومحبّبة لدى الكثيرين.

هل تعتبر النرجيلة ناقلة لفيروس كورونا؟
– كانت منظمة الصحة العالمية سبق وحددت كل الطرق المختلفة التي ينتقل فيها فيروس كورونا المستجد بين الأشخاص، وبما أن النرجيلة تحتاج لإستعمال النفس لسحب الدخان ومن ثمّ يتصاعد من الفم، فالرذاذ يتطاير في الهواء بين الأشخاص المحيطين بالمُدخن.

– وبما أنّ النرجيلة الموجودة في المطاعم لا يتم تبديلها بل تُستعمل نفسها بين كل الحاضرين، فيعتبر نربيش النرجيلة من الوسائل الأساسية التي تنتقل فيه، لا فقط عدوى كورونا بل معظم الجراثيم والبكتيريا، من شخصٍ لآخر وذلك يعود لبقاء رذاذ اللعاب داخله.

هذا بالإضافة الى ان فيروس كورونا المستجد ينتقل من خلال الأسطح التي بقيت عليها آثاره، لذا فلمس النربيش بين مختلف الأشخاص التي تتناقل النرجيلة فيما بينهم من الأمور الخطيرة أيضاً.

– وبما أنّ بعض المطاعم والمقاهي تعمد على تبديل النرابيش أو إستخدام تلك البلاستيكية منها والتي تُرمى بعد إستعمالها، فقد يعتقد البعض أنّها خطوة إيجابية وآمنة، إلا أنّ هذا لا يكفي فبمجرد شرب الدخان من النرجيلة فنفس الإنسان بأكمله يدخل الى أعماقها حتى الماء الموجود بزجاجتها.

من هنا فهي بكل المعايير تُصنف من بين أكثر الأساليب المسبّبة لإنتقال فيروس كورونا في هذه الفترة من مصاب الى شخص سليم.

كيف يمكنك حماية نفسك؟
– المسألة بسيطة، من المهم جداً في هذه الفترة ووجود فيروس كورونا المستجد الإبتعاد تماماً عن شرب النرجيلة في المطاعم، هذا لأنّها مضرة بالصحة وكما ذكرنا أنّها من الوسائل التي تنقل عدوى الفيروس بسرعة.

– في حال كنت تريد شرب النرجيلة يمكنك تحضيرها في المنزل، ولا تتشاركها مع أحد لحماية نفسك والآخرين، ولا تنسى أهمية الإلتزام التام بالتدابير الوقائية الضرورية.