Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر September 20, 2019
A A A
“لن نتراجع”.. انتفاضة عالمية شبابيّة لمواجهة الكوارث المناخية
الكاتب: أ ف ب

أعطى مئات آلاف الطلاب، اليوم، في آسيا والمحيط الهادىء، إشارة الانطلاق لتظاهرات عالمية يفترض أن تشكل أكبر تعبئة تنظم للدعوة إلى التحرك لمواجهة الكوارث المناخية.
ومن سيدني وصولاً إلى سيول مروراً بمانيلا، لبّى تلاميذ بشكل جماعي دعوة الشابة السويدية غريتا ثونبرغ لمقاطعة قاعات الدراسة على مدى يوم في تحرك رمزي جدّاً أطلق عليه اسم “إضراب مدرسي من أجل المناخ”.
وتجمّع أكثر من 300 ألف تلميذ مع أهاليهم وأشخاص آخرون في عدة مدن أوسترالية، أي أكثر من ضعفي العدد الذي سجل في آذار الماضي خلال تجمعات مماثلة، فيما من المرتقب تنظيم أكثر من خمسة آلاف فعالية في مختلف انحاء العالم.
وتعتزم حملة “فرايديز فور فيوتشر” تعبئة تلاميذ من مختلف انحاء العالم لكي يقنعوا صانعي القرار والشركات باتخاذ اجراءات حذرية من أجل ضبط ارتفاع حرارة الأرض الناجم عن الأنشطة البشرية.
وتبلغ تعبئة هذا النهار ذروتها مع تظاهرة كبرى في نيويورك حيث ينتظر أن يحضر 1,1 مليون تلميذ من المدارس العامة التي سمحت بذلك والبالغ عددها 1800.
وأطلق التلاميذ في فانواتو وجزر سليمان وكيريباتي هتفات حيث رددوا “لن نتراجع، نحن نناضل”. وهذه الدول الواقعة في المحيط الهادىء هي في مقدمة خطّ مواجهة الاحتباس الحراري بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وفي شريط فيديو دعت غريتا ثونبرغ، أمس الخميس، التلاميذ إلى تصدر هذه المعركة.
وأشارت السويدية، البالغة من العمر 16 عاماً والتي أصبحت ناطقة بإسم الجيل الشاب المقتنع، إلى أنّ “الجيل الأكبر سناً لم يبذل جهوداً كافية لمكافحة الاحتباس الحراري، وكل شيء يؤثر ما تقومون به يؤثر”.
وهذا الاستياء كان ظاهراً في أماكن اخرى في آسيا، حيث قالت ليلي ساتيدتاناسارن التي تبلغ 12 عاماً من بانكوك والتي أطلق عليها اسم “غريتا ثونبرغ تايلاند” بسبب معركتها لمكافحة البلاستيك، أنّه “نحن المستقبل ونحن نستحق ما هو أفضل”.
وستعقد قمة خاصة حول المناخ الاثنين المقبل في الأمم المتحدة بمشاركة نحو مئة رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل.
ومن أجل إمكانية ارتفاع حرارة الارض لا تتجاوز 1,5 درجة مئوية يجب على العالم أن يحقق بحلول 2050 الحياد على صعيد انبعاثات الكربون، أي أن يحقق توازناً بين كميات الكربون المنبعثة وتلك التي يتم التخلص منها، وفق آخر احصاء لعلماء خلصوا إلى هذه النتيجة بتفويض من الأمم المتحدة.