لم يكن الصيدلي توفيق ابي خالد مسؤولا في المرده بل اختار ومنذ نشأته الحزب السوري القومي الاجتماعي وتدرج ليصبح رفيقاً فاعلاً قبل ان يتقاعد من مهامه الحزبية والصيدلانية من دون ان يتقاعد باي يوم من انسانيته.
لم يكن الصيدلي توفيق مسؤولاً في المرده لنكتب عنه ونتهافت على نعيه لكنه اعطى المرده اعز ما يملك ابنته اليسار عروساً الى زغرتا الماردة واعطى حفيديه المهندس حنا يمين والصحافية نور يمين الى حزب لا ينتمي اليه ولكنه يكن له كل احترام.
الى بحمدون مسقط رأسه والبلدة الاحب الى قلبه سار بالامس جثماناً بنعش بدل ان يسير كما تعود على دروبها بشوق هو المصر رغم كل ما جرى من احداث ان يصطاف فيها وان يرمم منزله رغم ان مسار حياته بفعل الظروف بات بين طرابلس واهدن حيث يرتاح في مخزن صهره فؤاد يمين يومياً مناقشاً في السياسة بحكمة العارف وبالكلام المحترم الذي يصوب الامور ولا يؤذي المحاور.
عاش انسانيته حتى الرمق الاخير فكان لا يبغي الربح المادي فقط من مهنته التي اتخذها رسالة بل الربح الانساني وهذا بالفعل ما حصده في حياته.
الصيدلي توفيق يستحق ان يُكتب عن حياته ومعتقداته وتضحياته في سبيل وطنه حتى الاعتقال والنفي، وان يُكتب عن التزامه بعمله وبحزبه وبعائلته.
ان موقع المرده يتقدم من الزميلة نور يمين، صديقة الموقع والمستعدة ابداً للمساعدة والعطاء من دون مقابل لينتشر الموقع ويزدهر، باحر التعازي لها ولاهلها ولعائلة ابي خالد مع الاشارة الى ان صفحات موقعنا مفتوحة امام من يريد ان يكتب عن اي شخصية تركت بصمات انسانية في حياتها على هذه الارض.