خميس الغُسْل أو خميس الأسرار هو يوم مقدس يسبق عيد الفصح، وهو ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه، وهو اليوم الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم.
كل سنة في مثل هذا اليوم يقوم الكهنة في الكنائس برتبة غسل الارجل التي لها بعداً روحياً ودينياً ” فليكن اكبركم خادمكم” وفيها يتجلى التواضع.
خميس الاسرار اعطانا فيه السيد المسيح، الذي صلب ومات وقام بعد ثلاثة ايام، سر الافخارستيا وهو من اهم الاسرار في الديانة المسيحية “من ياكُلْ هذا الخُبْز يَحيَ لِلأبد” (يوحنا ٦ : ٥٨ )”.
في خميس الاسرار تصمد القرابين ويزور المؤمنون ٧ كنائس في تقليد قديم ورمزي كما أن الباباوات منحوا غفرانا كاملا لمن يزور 7 كنائس يصمد فيها القربان المقدس مع ممارسة سر التوبة”.
لماذا ٧ كنائس؟ يقول احد الاباء ان “رقم “7” هو رقم الكمال ويضيف ان لا وثائق في هذا الاطار ولكن هذا التقليد يرمز الى المحطات السبع التي مر بها المسيح عشية آلامه وهي:
1- عليّة العشاء السريّ
2- بستان الزيتون
3- المجلس عند قيافا
4- قلعة أنطونيا عند بيلاطُس
5- عند هيرودُس
6- عند بيلاطُس مجدّداً
7- الجلجلة.
ويلفت الى ان “أسرار الكنيسة السبعة وهي منبع الحياة الروحية”.
في هذا اليوم أسّس يسوع المسيح سرّي القربان والكهنوت، فحوّل خبز المائدة إلى جسده، والخمر إلى دمه.
«وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: «خذوا كلوا، هذا هو جسدي». وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلًا: «اشربوا منها كلكم، لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا» (متى 26: 26-28).
اسبوع الآلام هو اقدس اسبوع في الديانة المسيحية وفي ختامه يكون فرح القيامة حيث غلب الموت بالموت.