Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 18, 2016
A A A
لماذا دفعت موسكو بـ”الأميرال كوزنيتسوف” نحو سوريا؟
الكاتب: روسيا اليوم

علّق المحلل العسكري لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” على تمركز حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنيتسوف” قبالة السواحل السورية، كاشفا الأسباب “الفنية” لهذه الخطوة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن قاعدة “حميميم” التي تستخدمها القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا تضم نحو 30 مقاتلة وطائرة قاذفة، وأن 10 طائرات تمت إعادتها إلى روسيا، وهي تخضع الآن للصيانة ولعمليات تحديث وتطوير لتلافي أوجه القصور المكتشفة خلال العمليات العسكرية الفعلية هناك.
وأشار التقرير إلى أن باقي الطائرات في قاعدة “حميميم” استعملت بشكل مكثف، حيث قامت أحيانا بأربع أو خمس طلعات في اليوم، وهذا جهد فوق العادة، علاوة على أن المهمات في “حميميم” تم توسيع نطاقها، وبالإضافة إلى مهمة مساندة هجوم القوات البرية السورية على المسلحين، تعين قطع الطريق على انسحاب الإرهابيين من العراق إلى سوريا، وتوفير غطاء للقاعدة البحرية في طرطوس، وتدمير قوافل تهريب النفط، كل ذلك، بحسب الخبير العسكري، استدعى بالضرورة زيادة عدد الطائرات الروسية في المنطقة.
وذكر المحلل العسكري أن 30 مقاتلة منقولة من طرازي “ميغ – 29 كي” و”سو – 33″، وهي الآن تستعمل في توجيه ضربات للإرهابيين.
وأوضح التقرير أن الدفع بحاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” من بحر الشمال إلى المياه الجنوبية، له أغراض أخرى، منها اختبار عمل هذه السفينة الثقيلة وجميع مرافقها في ظروف الحرب الحقيقية، ومنح الطيارين خبرة قتالية، وفي الوقت نفسه اختبار مهبط الطيران، “فلا تغني التدريبات والعدو الوهمي عن العمل الحقيقي”.
وقال الخبير العسكري في هذا الصدد إن الرئيس فلاديمير بوتين قد أعطى تعليماته بالفعل لضباط الجيش والبحرية الكبار للاستفادة من الخبرات القتالية المكتسبة في سوريا في الجيش والأسطول، والتغلب على أوجه القصور التقنية التي ظهرت وقت العمليات، وبالطبع الخروج بدروس مستفادة من الأخطاء التي قد تكون شابت عمل طواقم السفن والطائرات، بخاصة أن حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” تشارك للمرة الأولى في تاريخها في أعمال قتالية حقيقية.