Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 19, 2020
A A A
للسنة السابعة على التوالي زغرتا تحيي ذكرى شهداء حرب السنتين
الكاتب: رين نكد - موقع المرده
f661f354-8a7b-4459-8c85-6017ed3fd434 f5d6b03f-a683-4125-8afb-2f589944a280 dde03456-ed0f-4806-b0f1-8b9e75a6ba15 c7c163cc-5900-4d7d-80be-ed0118a28a00 b23e5e35-0ed4-4fc9-a7af-f3b0f95ffdfd b0c22066-9d39-4b6c-89d3-b88feef27a63 0893d675-07a7-427e-b4fe-7ddc8af87118 9678a96c-cd0d-407c-a9bc-d3caa38cf1cd 401388c3-d25a-4304-90b1-2b4cb777e7d3 2427379a-7c44-4a65-ab06-556ba980cea7 17093338-2b1a-48ba-ab33-2639c9e87f12 a1150854-5a94-4937-b8bb-862229ba6c43 380c8fd5-78b8-4259-9a4d-a44ff894c3b7 139f219d-5e8b-431b-9d68-c522ebcc16d7 97db62eb-95e8-40ce-b937-1949925b2c4a 97d48169-4228-4ace-a65b-b2c613bb646d 88bfe895-98f3-440f-bca7-012b50ca8561 54c660b0-d7a4-4756-a2f9-87144adbe83b 6aecf8d8-a9bd-4984-b034-8572c215a27a 07cb7021-b2b0-4679-9983-ab38365765e7 7db4c517-81d8-470a-ac5e-6cf814f8177d 21c8d237-8a21-49f0-a504-02ad7e930d45 28aaf126-7447-4b5a-b028-95cd8f458ae2 39f72f20-b709-4ce8-9c59-076595131646 4c146772-046a-41cd-b1ad-eb499b124fa2 4b7562d5-dbda-4eff-9d7c-3bcbd8547ce7 3acdff31-f3f2-47c2-8402-2c8967a7d8c8 2f6a56ac-75e8-40a5-8a3b-b977d9adfe90 2dd16380-bbf5-45bb-8821-6a373b712a16
<
>

للسنة السابعة على التوالي، وبدعوة من الباحث روي عريجي احيت زغرتا ذكرىالوفاء لشهداء لواء المرده الزغرتاوي في حرب السنتينبقداس ترأسه الأب جان مورا وعاونه الأب بول الدويهي وذلك في كنيسة سيدة زغرتا.

وقد حضر ممثل النائب طوني فرنجيه الأستاذ سامر عنتر، السيد محسن فرنجيه ممثلاً مكتب الشباب في تيار المرده، السيد أنطوان مكاري ممثلاً الشيخ جواد بولس، رئيس رابطةايليجالأستاذ صعود بو شبل، الأستاذ جان شمعون ممثلاً رئيس جمعيةالنورجالأستاذ فؤادأبي ناضر، الأستاذ بيار ريحان ممثلاً مؤسسةميمورا، كشافة لبنان فوجدلاسال، فعاليات زغرتا وعائلات الشهداء والجرحى والمقاتلين.

في عظته، إنطلق الأب مورا من انجيل اليوم الأحد عن شهادة القديس يوحنا المعمدان الذي أعلن لتلاميذه من هو يسوع المسيح الذي بشّرهم بقدومه ودعامهم لأن يلحقوه يتّبعوا تعاليمه حتّى أصبحوا يبشّرون باسمه.

وتابع قائلاً: “إنّنا مدعوون كمؤمنين مسيحيين لاختبار يسوع في حياتنا وأن نصبح شهودا له كما فعل شهداء زغرتا الزاوية خلال حرب السنتين الذين اختبروا المسيح في حياتهم ومن خلال تعاليمه حافظوا ودافعوا عن كيانهم ووجودهم حتى أنهم ضحّوا بدمائهم للدفاع عن هذهالبقعة التي ننتمي اليها اليوم ولتبقى مكاناً لحضور الرب وشعلة نور نخبر العالم من خلالها عن يسوع المسيح“.

وأشار الأب مورا الى أنه علينا كجماعة مؤمنة أن نعيش كلمة الرب في حياتنا لنستطيع تجاوز الصعوبات التي نعيشها اليوم في لبنان.

وأضاف قائلاً: “إختارنا الرب لنكون في هذه البقعة من الأرض لندلّ على حقيقته، وشهداؤنا الابرار قبلوا الموت فيها ليتسنّى لنا العيش حسبتعاليم المسيح التي دعا من خلالها لوضع مصالحنا الشخصية وشهواتنا جانباً  والتفكير في مصلحة اخينا الإنسان“.

واعتبر الأب مورا أننا لن نستطيع الخروج من أزمتنا التي نعيشها في بلدنا بسلام اذ لم تتّسم أعمالنا بالمحبة لأخينا الإنسان. وقال: ” إننامدعوون كمسيحيين لنكون شهادة أمام من يشاركنا العيش في الوطن، إنها ضمانة بقاء ذكرى شهدائنا الذين أرادوا أن يكون لبنان وطنالعيش بالمحبة التي دعا اليها الرب“. وختم بالقول: “نطلب شفاعة شهدائنا وأمنا مريم العذراء لتنير عقول الزعماء السياسيين كي يديرواالازمة  ليتسنى لنا العيش مع بعضنا البعض“.

كذلك، كانت كلمة للباحث روي عريجي قال فيها: “نجتمع للسنة السابعة على التوالي لإحياء يوم الوفاء لشهداء زغرتاالزاوية الذين ارتقوا في حرب السنتين ضمن لواء المرده بكتائبه الخمسةوطني دائمًا على حقّ، لبّيك يا لبنان، أرز لبنان، أرزك الخالد ومجد لبنان، والذين أبوا إلّا أن يقدّموا الغالي والنفيس للدفاع عن زغرتا فكانت لهم الإرادة والصلابة التي حالت دون تدنيس زغرتا على يد القوى العربيّة وحلفائها ومرتزقتها، مضحّين بدمائهم الشريفة.

نحن نجتمع اليوم في كنيسة المقاوِمة والمدافِعة الأولى سيّدة زغرتا أمّنا ونحن على بعد يومين من معركة الوجود، معركة لبنان، معركة اليرموك التي انتهت بنصر عظيم كسر بطش القوات المذكورة التي سحقت زغرتا وظلمت أهلها كما فعلت في عدد من المناطق اللّبنانية. لكنّ هذاالنصر ما كان ليتحقّق لولا صلابتكم أنتم، الأبطال المتواجدون معنا في هذه الأمسية لنتشارك الصلاة عن راحة أنفس أترابكم، هذه الصلابةهي التي حفظت المسيحيين وحافظت عليهم في لبنان والشرق.  

في الذكرى المئويّة الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، نأسف على وطننا لبنان، لبنان الرسالة، الذي يشهد أحداثًا مصيريّة. هذا الجوّ السلبيالمهيمن يدفع اللّبنانيين المحبطين إلى التفكير جديًّا بالهجرة التي باتت مسهّلة دوليًاّ. لكنّي أودّ التأكيد أنني كشاب إهدني أرفض الهجرة وتركأرضي المقدّسة التي هذبّها أجدادي وجمّلوها وزرعوها والتي أصبحت تعبق برائحتهم التي أشتمّها كلّما مررتُ بها، لأنّ البقاء والصمود قدر.. نعم إنّه القدر الأبدي الذي رسمته جغرافيتنا وصدّق عليه تاريخنا الحافل بأعمال الدفاع والمقاومة والصمود للبقاء.. من هذا المنبر المقدّس وتحت صورة حاميتنا وملجانا سيدة زغرتا، أقول لعوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين الأبطال ارفعوا جباهكم إلى العلى لأنّ تضحياتكموتضحياتهم لن تذهب سدى، وارفعوا جباهكم إلى العلى لأنّ ما فعله هؤلاء الأبطال مفخرة ولهم فضل كبير علينا كلنا وعلى كرامتنا وعزّتنا..

في الختام، أودّ أن أشكركم أنتم يا من تواكبونني منذ الخطوة الأولى فشكّلتم لي دعمًا للاستمرار في قضيّتي تلك التي بفضلكم أعادتبطولات الزغرتاويين في حرب السنتين إلى الحياة لتدخل مسألتهم في مشروع تنقية الذاكرة الجماعية من ذيول الحرب اللبّنانية. هذا المشروعيسلك المسار الصحيح بفضل همّة المحاربين وإرادتهم، هؤلاء المحاربين من رابطة سيّدة إيليج ومؤسّسة ميموريا وجمعية النورج والذين يوجدالبعض منهم معنا اليوم.

عشتم وعاش شهداؤنا وأبطالناعاشت زغرتا وعاش لبنان بالحريّة والكرامة“.

بعد القداس، انطلقت مسيرة من كنيسة سيدة زغرتا نحو تلّ زغرتا حيث وضع كل من مكتب الشباب في تيار المرده ورابطة سيدة ايليج اكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء.

الصور بعدسة شربل دحدح.