Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر February 3, 2018
A A A
لقاء مصالحة بين التيار وأمل برعاية حزب الله
الكاتب: الأنباء

الاتصال المقتضب بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كسر الشر بين الرئاستين الأولى والثانية، لكن إعادة وصل القلوب تحتاج إلى مبادرات تسبق اللقاء المحدد يوم الثلاثاء المقبل الذي يصادف الذكرى الثانية عشرة لتوقيع التفاهم الشهير بين العماد ميشال عون بصفته رئيسا للتيار الوطني الحر والسيد حسن نصر الله الأمين العام ل‍حزب الله، الذي كان له الدور الأساسي في إعادة الحرارة الى خطوط بعبدا- عين التينة.

وقال بري لزواره ان الاتصال كان جيدا جدا وان الرئيس عون لم يتطرق إلى التسريبات، وانه اوعز توا إلى قناة (ان.بي.ان) بوقف الحملة الإعلامية، وقال: انا لا أريد اعتذارا مني بل من اللبنانيين، وانا اعتذرت من كل من أسيئ اليهم في التحركات التي حصلت، حيث لدي خشية من طابور خامس، وبالفعل هذا ما حصل في ميرنا الشالوحي (مقر التيار الوطني الحر في سن الفيل).

وعن احتمال فتح دورة استثنائية لمجلس النواب قال بري، هذا شأن رئيس الجمهورية والحكومة، مازحا بالقول: انهما عادة لا يتشاوران معي في الاشياء التي هي من صلاحياتي فكيف بالدورة التي هي من صلاحياتهما.

ونفى بري ما يقال عن انه لم يحدد موعدا للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري وقال مازحا ايضا: هو مش فاضي مقضيها سفر من سويسرا إلى تركيا.. في الخارج مفقود وفي الداخل مولود. واستبعد ان يؤثر الكلام الإسرائيلي عن البلوك 9 على موقف الشركات الملتزمة التنقيب، لانها على بينة من الواقع، وأكد أنه سيحضر احتفال عيد مار مارون الى جانب الرئيسين عون والحريري.

وكشف النقاب أمس عن دور لعبه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بين الرئيسين عون وبري، بعد تأزم الوضع في الشارع، ما سهل الاتصال المباشر بينهما عبر رئيس الحكومة سعد الحريري.

وضمن إطار «المصالحة الهاتفية» كان اللقاء بين فرقاء «التيار الحر» و«حزب الله» و«حركة أمل» في بلدية «الحدث»، تأكيدا على سلامة التعايش الوطني، وقد شارك في اللقاء نواب المنطقة ورؤساء بلدياتها.

وتحدث رئيس البلدية جورج عون مرحبا، وتلاه نائب حزب الله علي عمار فنائب التيار الحر الان عون ونائب أمل علي بزي، وتمحورت الكلمات حول التعايش الوطني ونسيان ما حصل..؟

وقال النائب آلان عون موجها رسالة إلى «زملائنا في حركة أمل وإلى بري نقول لهم كرامتهم من كرامتنا وكرامة بري من كرامتنا وأي إشكاليات تحدث لن نسمح بأن تؤدي إلى أي شرخ وسنبقى شركاء كل واحد من موقعه ومن مسؤوليته لنكمل المسيرة في هذا البلد»، وقال النائب بزي: نحن لم نطلب اعتذارا من الوزير جبران باسيل، ولا ننتظر منه اعتذارا انما هو يعرف ما يفعل، في هذا الوقت كان الوزير باسيل يفتتح مؤتمر الطاقة الاغترابية في ابيدجان.

على ان ما حدث، لابد من أن يترك بصماته على مسار العملية الانتخابية المقبلة، ان على صعيد التحالفات بين هذه القوى، او على صعيد القوى الشيعية العازمة مواجهة ثنائي أمل حزب الله في دوائر الجنوب والبقاع، والتي لا يستبعد الناشط علي الامين، تكراره بوجه المرشحين المنافسين في الجنوب والبقاع، مع توجيه الاتهام الى الطابور الخامس، كما حصل في سن الفيل والحدث، ودون ان تحرك السلطات المعنية ساكنا.

لكن الانتخابات بذاتها، فإنها ما زالت تواجه تعقيدات المهل القانونية، بدليل انه كان يتوجب اصدار مرسوم هيئة الإشراف على الانتخابات امس الاول، كي يتسنى تسجيل ترشيحات المرشحين بدءا من بعد غد، ويقول قانونيون ان عدم توقيع المرسوم في الموعد فأل سيئ.. علما أن هناك من لا يستبعد توقيعه ونشره لاحقا، تحت مبرر الظروف الاستثنائية، انما ذلك يجعل نتائج الانتخابات عرضة للطعن على أي متضرر.

والراهن ان الوقت الانتخابي يضيق بسرعة وفي معلومات «الأنباء» ان مرشحي تيار المستقبل سيسجلون اسماءهم قبل 14 شباط، موعد اعلان الرئيس الحريري لوائح تياره في ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري.

لبنان والأمم المتحدة يطلقان خطة لجمع 2.6 مليار دولار للاستجابة لأزمة النزوح
الى ذلك، أطلقت الحكومة اللبنانية بالشراكة مع الامم المتحدة مساء امس الاول (خطة لبنان للاستجابة لأزمة النازحين السوريين لعام 2018) والتي تسعى الى جمع 2.6 مليار دولار لتقديم المساعدة للنازحين والمجتمعات المضيفة ودعم البنى التحتية والاقتصاد والمؤسسات في البلاد.

وقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في كلمة له خلال حفل اطلاق الخطة ان «كلفة النزاع المروع في سورية كانت عالية جدا عليها وعلى لبنان والعالم برمته» مشيرا الى ان «بلاده اظهرت قدرا منقطع النظير من الضيافة باستضافتها للنازحين انطلاقا من الايمان بحقوق الانسان وبالقيم الانسانية».

واشار الى ان الغالبية العظمى من النازحين السوريين في لبنان يرغبون في العودة الى بلادهم مجددا التأكيد على موقف حكومته «بعدم اجبار اي كان على العودة خلافا لرغبته».

ودعا الحريري الاسرة الدولية الى تقديم المزيد من الدعم للبنان لافتا الى ان بلاده «تقدم خدمة عامة نيابة عن الاسرة الدولية باستضافتها للنازحين، وفي حال عدم تقديم المزيد من الدعم فإنهم سيسعون للجوء إلى مكان آخر».