Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 1, 2023
A A A
لقاء لجبهة العمل الإسلامي تضامنا مع غزة

نظمت جبهة العمل الإسلامي في لبنان لقاءً تضامنياً علمائياً في مركز الجبهة في بيروت، “نصرة لغزة العزة وللشعب الفلسطيني العظيم المظلوم الذي يقف اليوم صخرة منيعة وقلعة عظيمة في مواجهة جبروت وطغيان العدو الصهيوني الغاشم الذي يبيد البشر والحجر”. حضر اللقاء علماء من مختلف المناطق وفاعليات سياسية وإعلامية.

 

الجعيد

بدأ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ حسام رحال، وقدم اللقاء الشيخ بلال دلال. ثم تحدث منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد فاعتبر أن “الدماء التي تسقط اليوم في هذه المعركة المباركة ويتحمل ثمنها أهل غزة هي التي صنعت لنا عزاً وكرامة كنا نفتقدها على أيدي حكام العرب المتخاذلين”.

وقال: “نحن بلقائنا هنا نجتمع لنتضامن مع أنفسنا: فغزة منا ونحن منها. ويشهد الله ما سمعته في اليومين الأخيرين من خلال اتصالاتي مع الأخوة هناك في غزة فأخبروني عن التضامن والاحتضان غير المسبوق أبداً بين أهل غزة فيما بينهم، حيث ترى من لا يملك إلا غرفة واحدة يتقاسمها مع خمس عائلات وأكثر، ومن لا يملك إلا بضع أرغفة قليلة من الخبز فيتقاسمها مع إخوانه وعائلاتهم، ومنذ بداية الحرب الهمجية على غزة لم يسجل سرقة واحدة مع ان البيوت كلها مشرعة”.

أضاف: “هذا هو الانتصار حين تكون الأخلاق محمدية خالصة، سننتصر بإذن الله تعالى لأننا نملك هكذا شعب مؤمن مضحي ثابت لا يخشى الموت في سبيل الدفاع عن أرضه ومقدساته وعرضه، فيعلموننا بذلك الإسلام الحقيقي”.

 

حمود

وألقى رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلمة قال فيها: “إرهابيون نعم، وبكل فخر بالمعنى القرآني ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين، ظهروا من مصر والرياض والأردن والكثير من الأماكن.

يا أبطال فلسطين وحماس والجهاد، يا أبطال القدس وحيفا ويافا، ترهبون عدو الله وعدوكم وعدونا جميعاً، لنسير في ركب الإسلام ناصرين الحق على الباطل، مكذبين الكذابين. في واشنطن ولندن وروما كشروا عن أنيابهم وظهرت صهيونيتهم واضحة كما وصف تعالى: وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات ان كنتم تعقلون.

ظهرت الخفايا وأظهرها أبطال الرعب، الذي يرعبهم أكثر من هؤلاء الأبطال موعد لخطاب يرعبهم، صورة قرب الجدار ترعبهم، الله ألقى في قلوبهم الرعب، المسلمون شرعوا سيوفهم فلا خوف على فلسطين، فالله أنزل على قلوبهم السكينة، وأصبح عوائل الشهداء يواسونك ويخففون عنك بدل أن تواسيهم”.

 

عبد الله

وكانت كلمة لرئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله، الذي قال: “ما أحب أن أتكلم به هو ما بعد الانتصار. فالانتصار تحقق بمجرد أن أذقنا العدو الصهيوني بأس هذه العملية الكبرى. أما الثمن الذي ندفعه الآن سواء من الشهداء المدنيين والمجاهدين فهو تضحية نحن وطأنا أنفسنا على تحملها، ففلسطين مهرها غال ونحن على استعداد لدفع هذا المهر”.

ولفت الى أن تدخل المقاومة “تحت عين قيادة حكيمة سلمنا لها الراية”، وقال: “لدينا قيادة تشمل محور يخططون فيما بينهم ويتصرفون في الوقت المناسب. ومن يحاول الآن إشعال الفتن السنية الشيعة فهو واهم ويجب التنبه لهذا الأمر. نحن الآن في طور معركة يجب أن نساند فيها أخوتنا في غزة، والمقاومة فتحت جبهة في جنوب لبنان وقدمنا الشهداء من أجل أن نشغل العدو في محورين بدل أن يتفرغ لمحور واحد”.

 

بركة

وقال عضو قيادة حركة حماس في الخارج علي بركة إن عملية طوفان الأقصى “خلخلت المسمار وكسرت عمود الخيمة الأميركية في المنطقة”. وقال: “بعد سقوط شاه إيران تحول الكيان الصهيوني إلى عمود الخيمة الأمريكية في المنطقة، فمن يريد التقرب إلى أمريكا يجب أن يقبل يد العدو الصهيوني. وهذا العمود انكسر في ٧ أكتوبر على يد ثلة من المقاومين الذين دخلوا عليهم فقُتل من قُتل وأسر من أسر”.

أضاف: “الغرب يستنكر احتلال أوكرانيا لكنه مهد لاحتلال فلسطين ويعمل لاستمرار هذا الاحتلال”.

ورأى أن “المقاومة بألف خير، والمقاومون يقودون المعركة بكل اقتدار وحتى لو سمعتم بالدخول البري فالمقاومة تجبرهم على الانسحاب، والعدو يتكتم عن خسائر كبرى”.

 

صالح

ثم تحدث عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمد صالح، فقال: “٧ تشرين هو سبيل من سبل الله، ونحن اليوم لا نقول متضامنون مع غزة بل نحن مقاومون مع غزة، فأطفال غزة هم فلذات أكبادنا، و نساؤهم حرائرنا، وشباب غزة هم اخواننا وكبارهم كبارنا”.

أضاف: “يا رب كن مع هؤلاء المظلومين، فنحن وهم لا نعبد ما يعبد الأميركون وطغاة الأرض والمطبعين الذين يطبعون معهم. نحن نقول لا للأصوات التي تخرج من هنا وهناك وللمتخاذلين حتى في لبنان، نقول لا للذين يستمعون لأصوات السفارات والتصهين.

وعداً لغزة وللأقصى نحن لن نترك هذه المسؤولية على الإطلاق، فللمقاومة جبهات، لكن هذه الجبهات لها محور واحد جاهز ومتحفز أكثر من أي وقت مضى، لكن نحن في هذا المضمار نسير في توقيت واحد لهذه المواجهة، نحن ننظر لقادم الأيام أنها أيام انتصار، فنحن في حرب تموز ٢٠٠٦ رأينا كل التهديدات والتخاذلات وقالوا أن مصير المقاومة إلى القبر أو معتقل غوانتانامو، لكن النصر كان إلهياً في تموز، واليوم أيضاً النصر سيكون إلهياً، وليس ببعيد في غزة إن شاء الله”.

 

العينا

وقال مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا: “على مدار ٢٥ يوماً وشعبنا الفلسطيني يتعرض لإبادة حقيقية، عائلات شطبت من القيد، بيوت نسفت، أحياء كاملة دمرت، وشعبنا ما زال صابراً محتسباً، وغزة تصنع بدمها اليوم نصرها ونصر فلسطين.

العدو الذي مني بالهزيمة في السابع من أكتوبر، النصر قد تحقق وندفع ثمنه اليوم، فالعدو يحاول التغطية على فشله من خلال دماء الشهداء الفلسطينيين، وبالتالي شعبنا مستمر في مقاومته وصموده حتى انتزاع النصر من هذا العدو الغاشم.

هذا الكيان هو دشمة وضعها الغرب لزعزعة حكوماتنا ومنطقتنا وجذب الحكومات لأميركا. المعركة اليوم حدودها أبعد من جغرافيا فلسطين، أميركا تريد تجميع كل قواعد اللعبة لتحقيق بعض الأهداف وتثبيت هذا الكيان ودعائمها في المنطقة بعد أن تزعزعت بفعل المقاومة في هذه المنطقة”.