لقاء علمائي في عكار: استرداد الأموال المنهوبة أساسي بالإصلاح الاقتصادي

تاريخ النشر October 26, 2019

A A A

عقد لقاء علمائي في دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار، لدراسة الأوضاع على الساحة اللبنانية لجهة الحراك الشعبي، ثمن خلاله المجتمعون موقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان “الذي يتبنى مطالب الشعب المحقة والتي من واجب الدولة استنفار كل مقدراتها لتلبيتها”.

ورأوا في بيان أن “الفساد الذي أنهك الدولة ومؤسساتها لا يمكن معالجته معالجة سطحية بترقيع الأمور وتدوير الزوايا، بل لا بد من المعالجة الجذرية، وقد أصبح لزاما الإسراع بتلبية هذه المطالب المحقة حتى لا يكون الثمن باهظا والخسارة فادحة”.

واعتبروا أن “ما أوصل البلد إلى هذا الوضع الخطير هو المحسوبيات التي كانت على حساب الكفاءات، والصفقات والاستهتار بالمال العام”، وأن “شعار المواطنين الذين ترفعوا عن الطائفية والمحسوبية واضح جلي، فلا نقبل أن تكون رئاسة الحكومة هي كبش الفداء، بل أن يتجاوز الإصلاح إلى رئاسة الدولة ورئاسة مجلس النواب وكل المؤسسات”.

وشددوا على أن “مطلب الشعب في استرداد الأموال المنهوبة أساسي في الاصلاح الاقتصادي المالي وسد العجز، وفي إعادة هيبة الدولة والحفاظ على مؤسساتها وعلى كرامة المواطنين”.

كما شددوا على أن “تسييس القضاء لاستهداف طائفة معينة والتغاضي عن فساد جهات معروفة لدى كل اللبنانيين، يضرب مصداقية القضاء ويدل على أن هناك من يريد أن يأخذ البلد إلى المجهول، فارفعوا أيديكم عن القضاء الذي يجب أن يبقى نزيها وبعيدا عن الصراعات الطائفية والحزبية”.

وإذ وجهوا “تحية للجيش والقوى الأمنية”، دعوا المعتصمين في الساحات الى “ضرورة الحفاظ على سلمية الاعتصامات وعلى الممتلكات العامة والخاصة والابقاء على الاعتصامات بعيدة عن لغة الطائفية والمذهبية والحزبية والعصبية والتزام الأخلاقيات في التعبير عن مطالب الشعب المحقة”.

وختم العلماء مؤكدين حرصهم “مواكبة المطالب المحقة، إذ واجبنا الشرعي والأخلاقي أن ننصح ونسدد وننصر الحق بالحكمة والكلمة الطيبة والشجاعة، على أن تبقى الاجتماعات مفتوحة لمواكبة كل جديد وحتى تحقيق المطالب المحقة”.