Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر April 20, 2023
A A A
لحام هنأ بالفطر: على المسلمين وللمسيحيين ان يدافعوا عن علاقاتهم المتبادلة وقيمهم المشتركة

هنأ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك السابق غريغوريوس الثالث لحام بعيد الفطر، وقال في بيان :” بمناسبة نهاية صوم رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد، أتوجّه إلى الإخوة المسلمين الأحباء بهذه الخاطرة الإيمانية، ونحن كمسيحيين صُمنا بعض الايام مع اخوتنا المسلمين، وعيّدنا أياماّ قليلة قبل عيد الفطر قيامة السيد المسيح، الذي يُحيِّيه القرآن الكريم، بهذه العبارة القيامية الرائعة:”والسلام عليّ يومَ وُلِدتُ ويومَ أموتُ ويوم أُبعثُ حيًّا”. (سورة مريم 33)”.

اضاف:”يَسرّني بهذه المناسبة الإيمانية المزدوجة أن أُقدِّمَ إلى إخوتي المسلمين وإلى المسيحيين أيضّا،نص وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني حول علاقة الكنيسة بالاسلام. وهو نص دستورٍ للمسلمين وللمسيحيين، حول علاقاتهم المتبادلة والقيم المشتركة التي يجب أن يدافعوا من أجلها معًا، وهي: “العدالة الاجتماعية والقيم والخيور الاخلاقية والسلام والحرية لفائدة جميع الناس”.

وتابع:”أحبُّ أن أُشير إلى أن هذا النص هو نتيجة مداخلات بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك مكسيموس الرابع الصائغ ومطارنته المشاركين في المجمع، سنة قبل صدور الوثيقة.

وهذا هو النص كما ورد في أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني(1965): “وتنظر الكنيسة بعين الاعتبار أيضا الى المسلمين الذين يعبدون الإله الواحد الحيّ القيّوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلّم البشر. ويجتهدون في أن يخضعوا بكليتهم حتَّى لأوامر الله الخفيَّة، كما يخضع له إبراهيم الذي يُسند إليه بطيبة خاطر الإيمان الإسلامي. وإنهم يُجلِّون يسوع كنبي وإن لم يعترفوا به كإله، ويكرِّمون مريم أمه العذراء كما أنهم يدعونها أحيانًا بتقوى. علاوة على ذلك إنهم ينتظرون يوم الدين عندما يُثيب الله كل البشر القائمين من الموت. ويعتبرون أيضًا الحياة الأخلاقية ويؤدُّون العبادة لله لا سيما بالصلاة والزكاة والصوم. وإذا كانت قد نشأت على مر القرون منازعات وعداوات كثيرة بين المسيحيين والمسلمين، فالمجمع المقدس يحضُّ الجميع على أن يتناسَوا الماضي وينصرفوا بإخلاص إلى التفاهم المتبادل، ويصونوا ويعزّزوا معا العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية لفائدة جميع الناس”.