أوصت لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية الحكومة بإيفاد وفد رسمي لبناني وعقد لقاءات لبنانية ـ سورية فورية للتوصل إلى تشكيل لجان ارتباط وتنسيق مباشرة في النقاط الحساسة الحدودية، بحيث تتم معالجة أي إشكالات أو استدراكها.

وقال رئيس اللجنة، النائب جهاد الصمد، بعد جلسة عقدتها بعد ظهر اليوم، «اتفقنا على إصدار توصية للحكومة حول ما يجري تقضي بإيفاد وفد رسمي لبناني وعقد لقاءات لبنانية ـ سورية فورية، على أن يتكون هذا الوفد من وزيري الداخلية والدفاع وعضوية قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية، الجيش والأمن العام والأمن الداخلي وأمن الدولة، للتوصل إلى تشكيل لجان ارتباط وتنسيق مباشرة في النقاط الحساسة الحدودية، لا سيما في عكار والهرمل وعرسال والمصنع، بحيث تتم معالجة أي إشكالات لحظة في لحظة، بما يسمح باستدراك أي حوادث قبل وقوعها وتفاعلها».

وشدد الصمد على أن موضوع الأمن «هو كل لا يتجزأ، وأي حدث أمني يقع في أي منطقة في لبنان يهز كل لبنان»، مؤكداً أنه «لا يمكن أن يكون استقرار في لبنان طالما هناك جرح نازف موجود في الجنوب، باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لجزء من الأراضي اللبنانية وتماديه في القصف والاغتيال والتدمير».

ولفت إلى أن النواب أكدوا، خلال الجلسة، «ضرورة التزام تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وأن التطبيق لا يكون من جهة واحدة وإلزام الدول الراعية لهذا القرار ولاتفاق وقف النار، إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وتطبيق بنود هذا الاتفاق».

وفي ما يخص الوضع الأمني في الشمال، وتحديداً في طرابلس، رأى الصمد أن الأسباب الأساسية هي الفقر وتفشي السلاح وانتشار المخدرات، إضافة إلى وجود النازحين السوريين الذين «يشكلون فائضاً على حاجة سوق العمل اللبناني، وهؤلاء يجب عودتهم إلى بلادهم».