Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 11, 2020
A A A
لجنة الخبراء في الدواء الأميركية توصي باستخدام لقاح فايزر
الكاتب: هيثم تميم - سكاي نيوز عربية

صوتت اللجنة الاستشارية للقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ، لصالح الاستخدام الطارئ للقاح فايزر للوقاية من فيروس كورونا المستجد، ما يفتح الباب أمام موافقة هيئة الغذاء والدواء على اللقاح للبدء تطعيم ملايين الأميركيين قبل نهاية العام الجاري.
وكانت نتيجة تصويت أعضاء اللجنة بواقع 17 صوتا لصالح أمان وفعالية اللقاح لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 16 عاما فما فوق، في حين اعترض أربعة أعضاء، وامتنع عضو واحد عن التصويت.
جاء ذلك بعد اجتماع مطول للجنة، ناقشت خلاله تفاصيل بيانات اللقاح، على الملأ وعبر البث المباشر، وما إذا كان آمنا وفعالا بما يكفي لاستخدامه في حالات الطوارئ.
اللقاح، الذي طورته شركتا فايزر وبايونتك، حقق نسبة نجاح تجاوزت 94 في المئة، بغض النظر عن عمر أو جنس أو عرق المتلقي.
ويقدم اللقاح على جرعتين، لكن تحليل نتائج التجارب السريرية، أثبت أن الجرعة الأولى منه تمنح متلقيها مناعة في بعض الحالات، والتحقق من فعالية اللقاح على المدى البعيد، يتطلب جرعة ثانية.
المفوض السابق في هيئة الغذاء والدواء الأميركية، مارك ماكليلان، قال في مقابلة مع سكاي نيوز عربية إن موافقة اللجنة جاءت “بعدما درست كل المعطيات المتعلقة باللقاح وعملت على تحليلها ومراجعتها، وبحثت عن أدلة على أي مشاكل تتعلق بالسلامة”.
وأضاف المفوض السابق، أن “الكثير من البلدان الأخرى تنتظر قرار هيئة الغذاء والدواء الأميركية لأنها تدرك أنه يأتي بعد تمحيص كبير من خبراء مستقلين”. وأكد أن “الموافقة الأميركية ستفتح الأبواب أمام اللقاح في عدد كبير من الدول”.
وتحدث ماكليلان عن أهمية إجراء متابعة لفعالية اللقاح، وقال إن “ضمان الفعالية يتطلب تناول جرعتين، في حالة لقاح فايزر يفصل بينهما 21 يوما، وفي حالة لقاح موديرنا يفصل بينهما 28 يوما. وعلينا أن نضمن عودة من يتلقى الجرعة الأولى عبر تدوين ذلك في سجل”.
وبعد إنتاج اللقاح، تتوقع السلطات الصحية الأميركية تحديات أخرى تتعلق بالتوزيع ورفض كثيرين الخضوع للتطعيم. بينما يواجه صناع اللقاح تحديات أخرى تتمثل في حجم الطلب وسبل التوزيع داخليا وخارجيا.
ويقول خبير مكافحة الأوبئة، دينيس كارول، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إن “متطلبات توزيع لقاح فايزر معقدة تتعلق بالحفاظ عليه مجمداً، ما يعني أن دول العالم الأول ذات البنية التحتية المتطورة ستكون قادرة على الاستفادة منه بالشكل الأفضل”.
لكن كارول يضيف أن “هناك الكثير من اللقاحات ستنتج خلال الأشهر المقبلة وستكون متطلبات توزيعها مختلفة، فبعضها سيكون تقليديا ويناسب البنية التحتية في معظم دول العالم، وليس كما هو الحال مع لقاحي موديرنا وفايزر اللذين يعتمدان تكنولوجيا حديثة”.
ووفقاً لفايزر وبايونتيك فإنهما قادرتان على انتاج 50 مليون جرعة قبل نهاية العام، ستقدم في الولايات المتحدة أولا لطواقم الرعاية الصحية وكبار السن، بناء على توصية خبراء الصحة.