<

►

>

نظّمت لجنة الأطباء في مستشفى سيدة زغرتا الجامعي إحتفالا تكريميا تخلله عشاء للأطباء في قاعة الشهيد ميشال حنا إسكندر بحضور النائب البطريركي العام على نيابة إهدن-زغرتا المطران جوزيف نفاع، مدير عام المستشفى المونسنيور اسطفان فرنجيه، المدير الطبي الدكتور وليد محفوض، رئيس اللجنة الأطباء في المستشفى الدكتور وسام الجوخدار، إلى جانب عدد من الأطباء وعائلاتهم والطاقم الإداري والتمريضي.

بعد النشيد الوطني اللبناني، دقيقة صمت عن نفس الأطباء الذين غيبهم الموت، ثم رحبّت الإعلامية حسنا سعادة بالحضور، وتحدثت ملقية الضوء على تطور المستشفى بجهود القيميين عليه والكادر الطبي.
ومن بعدها كلمة لرئيس اللجنة الطبية الدكتور وسام الجوخدار جاء فيها: “لِمن غيّبهم الموت عنّا، أقول لهم بأنّ ذِكراهم دائم وطيفَهُم في هذا المستشفى حاضر.
أمّا للحاضرين، أقول لكم أنّ هذا الجمعَ كُلّه للتّعبير عن الإمتنان والتّقدير للجهود الّتي بذلتموها في تقديم خدماتِكم الطّبية الإنسانية خلال سنوات طويلة.
مضيفا: “لقد قَضْيُتم حياتَكُم في هذه المهنة الإنسانية وكان لكم الدَّوْرُ في بلسمة جِراح المرضى. فرغم كلّ الظّروف الّتي عصفت في بلادنا، خَطّيتم أسماءكم في لوحة مشرقة. أنتم ثروةُ الوطن وزهوُ الحياة.
وأنهى كلمته: “بإسمي وبإسم اللَّجنة الطبيّة والمدير الطبيّ نشكر حضورَكم ونتمنّى لكم طول البقاءِ والعيش الكريم ، فكُنتم ولا تزالون قدوةً لنا.”

وبعدها، ألقى المدير العام لمستشفى سيدة زغرتا الجامعي المونسنيور إسطفان فرنجيه كلمة قال فيها:
“نلتقي اليوم في هذا الصرح الإستشفائي بدعوة طيبة من اللجنة الطبية في مستشفى سيدة زغرتا الجامعي لتكريم مجموعة من الأطباء الذين ساهموا في تطور توطيد هذا المستشفى وفي ظروف صعبة، كانت زغرتا والشمال بأمس الحاجة إلى طبيب وإلى غرفة عمليات وممرض وممرضة وسرير …
وأضاف: “لا بد لنا من شكر الله على كل شيء وشكر مريم شفيعة هذا المستشفى وحارسته. لم يؤسس وقف رعية إهدن – زغرتا هذا المستشفى بهدف الربح المادي ولم يفكر يوما الوصول إلى ما وصلنا إليه.
لقد ترك المُثلث الرحمة المطران بولس آميل سعادة، مؤسس هذا المستشفى هذا العالم منذ أشهر وقلبه مليء بالفرح وبالشكر لله على نمو هذا المستشفى.
لقد اتخذنا لهذا المستشفى شعارا رائعا وهو من كلام السيد المسيح :”كنت مريضا فزرتموني.”
نعم، هذه هي رسالتنا أن نزور المريض ونحبه ونخدمه باسم المسيح ومن أجله”.
ثم ارتكز المونسنيور فرنجيه على مفاتيح للقداسة وهي:
– “أن نحبَّ الواقع في ظروفنا الحالية.
– أن نكتشفَ هذا “الشيء الإلهي” المختبىء خلف التفاصيل.
– أن نبحثَ عن وحدة الحياة والتحلّي بالصبر.
– أن نرى المسيح في الآخرين. إنّ حياتنا اليومية تقوم في الأساس على العلاقات العائلية والمهنية وعلى الصداقات. وهي، بالإضافة إلى أنّها مصدر أفراحنا، قد تكون أيضًا مصدر توتّرات أكيدة.
– أن نعملَ كلّ شيء بمحبّة. “كلّ ما نعمله بمحبّة يتسّم بالجمال، بالعظمة، فليست القداسة في السعي للقيام بأعمالٍ كبيرةٍ، وبانتظار ظروفٍ استثنائيةٍ للتصرّف بشكلٍ بطوليّ، بل بالتعلّق المتواضع بالواجبات الصغيرة في كلّ لحظةٍ، واضعين فيها كلّ محبّتنا وكلّ الكمال الإنساني الكامن فينا.
وختم كلمته قائلا:” وللمكرمين ومنهم من هم معنا ومنهم أصبح في عالم آخر أقول ، لقد واجهتم الحياة بحلوها ومرها، وعشتم في أيام السلم وفي أيام الحرب، في الضيق والراحة وفي كل الظروف التقيتم الله بالمريض والمتألم. شكرا على شهادتكم وشكرا على عملكم وشكرا لعائلاتكم التي احتملت معكم أعباء رسالتكم.”
شاكرا رئيس اللجنة الطبية واعضاء اللجنة والطاقم الاداري والتمريضي.

وفي الختام تم تكريم كوكبة من الاطباء القدامى الذين قطّعوا قالب الحلوى بجو من الفرح.

الأطباء المكرَّمين:
عائلة المرحوم الدكتور أنطوان سعد
عائلة المرحومة الدكتورة كارمن دبو
عائلة المرحوم الدكتور سمير عبدالله
عائلة المرحوم الدكتور جوزيف صوطو
الدكتور انطوان خازن
نقيب الاطباء السابق الدكتور ابراهيم الجوخدار
دكتورة نجوى الحلو
دكتور احمد شاكر
دكتور رشيد معوض
دكتور ضوميط ايوب
دكتور البير جوخدار
السيدة جوليا كرم
السيد جوزيف الطبر (الحكيم)
والإعلامية حسنا سعادة.