Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر October 11, 2017
A A A
لبنان يصعق الكوريين بخماسية آسيوية مؤهلة
الكاتب: عبدالقادر سعد - الأخبار

لبنان يتأهل الى كأس آسيا لكرة القدم. عبارة لطالما كانت بحكم المستحيلة في السنوات الماضية، لكنها تحققت أمس حين فاز منتخب لبنان على ضيفه الكوري الشمالي 5 – 0، ليحجز بطاقة سفره الى الإمارات عام 2019.
*

فاجأ منتخب لبنان الجميع حين أسقط الضيف الكوري الشمالي بخماسية نظيفة على ملعب المدينة الرياضية ضمن تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة الى كأس آسيا 2019 في الإمارات. فالمنتخب اللبناني الذي كان قبل قد شهر تحديداً قد خطف نقطة في الوقت القاتل، لم يكن متوقعاً منه أن يفوز بعد شهر بخمسة أهداف ملوّنة أمام مدرجات خجولة بحضورها الجماهيري.
أمس فاز لبنان على كوريا الشمالية وأصبح في حكم المتأهّل الى نهائيات آسيا للمرة الأولى عبر بوابة التصفيات لا الاستضافة. لم يكن أحد يتوقع أمرين: الأول أن يفوز لبنان بهذه النتيجة أو حتى مجرّد الفوز لصعوبته أمام خصم قوي. الأمر الثاني يتعلّق بالصورة الهزيلة والضعيفة التي ظهر عليها الكوريون، وهو أمرٌ علّله مدرب المنتخب الكروي بسوء أرضية الملعب التي لا تصلح للعب كرة قدم عليها، كما قال في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء.
لبنان قدّم أجمل عروضه منذ تسلّم المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش مهمته قبل سنتين ونصف سنة.

أمرٌ أكّده قائد المنتخب حسن معتوق في المؤتمر الصحافي بعد اختياره أفضل لاعبي المباراة. أما أسباب هذه الصورة الزاهية التي قدّمها اللبنانيون، فبرأي رادولوفيتش هي نتاج عمل تكتيكي وبنّاء منذ تسلّمه.
في المقابل، كان الضيوف الكوريون كأنهم غيرهم الذين استضافوا اللبنانيين في بيونغ يانغ. حينها تعادل لبنان بشق النفس، وأضاع الكوريون العديد من الفرص. لكن أمس غابت تلك الفرص، وكان الضيف الشمالي وديعاً لم يهدد مرمى الحارس اللبناني مهدي خليل إلا في ما ندر.

يحتاج لبنان إلى نقطة كي يتأهّل رسمياً

لكن الصورة لم تكن مكتملة على ملعب المدينة الرياضية مع غياب الجمهور الذي حضر بأقل عدد له في مباريات المنتخب اللبناني منذ سنوات، حيث لم يتجاوز الحضور ثلاثة آلاف مشجع. هؤلاء كان لهم تحية خاصة من القائد الثاني للمنتخب علي حمام الذي أهدى الفوز للجمهور القليل العدد الذي حضر المباراة، لكن رغم قلة عدده كان السلاح الأول للاعبي المنتخب، كما قال حمام.
أمر لافت أيضاً هو نسبة الأهداف التي سجلها اللبنانيون في مباراة واحدة، وهي الأكبر في عهد رادولوفيتش، والأهم أنها جاءت عبر خمسة لاعبين مختلفين هم هلال الحلوة (21) وحسن معتوق (25) وسمير أياس (50) وعلي حمام (79) وربيع عطايا (91). فالمنتخب اللبناني لطالما كان يعاني من عقم التهديف وعدم وجود المهاجم الهداف، لكن في لقاء أمس كانت الصورة مختلفة، خصوصاً عبر هلال الحلوة.
إذاً فاز لبنان بخماسية نظيفة رفعت رصيده في صدارة المجموعة الثانية الى عشر نقاط أمام هونغ كونغ التي فازت على ماليزيا 2 – 0 لتحتل المركز الثاني بفارق خمس نقاط عن لبنان، في حين تحتل كوريا الشمالية المركز الثالث (نقطتان من ثلاث مباريات) أمام ماليزيا الاخيرة (نقطة واحدة من ثلاث مباريات).
وعليه، يكون لبنان قد ضمن تأهله منطقياً لكن ليس نظرياً، حيث إن الحسابات تشير الى حاجة المنتخب اللبناني الى نقطة من مباراتيه المتبقيتين مع هونغ كونغ الشهر المقبل وماليزيا في آذار 2018 لبلوغ النهائيات بشكل رسمي.
*

قائد المنتخب حسن معتوق يحتفل بهدفه في مرمى كوريا (عدنان الحاج علي)