Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر May 21, 2019
A A A
لبنان يحاذر الاقتراب من «التوتر العالي» في المنطقة فهل… «ينجو»؟
الكاتب: الراي

رغم محاولة بيروت إدارةَ الظهرِ لـ«الغيوم السود» التي تزدحم بها سماءُ المنطقة وكأنها اختارتْ البقاء في المَقاعد الخلفية وهي تتداول التقاريرَ عن بلوغ المواجهة الأميركية – الإيرانية حافةَ حربٍ يتفاداها الطرفان، فإن وهْجَ التطورات المتسارعة على وقع «الرسائل بالنار» لم يتأخّر في دهْم المَشهد اللبناني الذي كان حتى الأمس القريب أسيرَ قضايا محلية كـ«الكرّ والفرّ» حول موازنة 2019 على مدى نحو 3 أسابيع.
وعلى وقع هذه التقاطعات بين الوضعين اللبناني والاقليمي، تتجه الأنظار إلى ما سيكون عليه موقف لبناني الرسمي في القمة الإسلامية التي تستضيفها السعودية في 31 الجاري و1 حزيران، والتي أعلن الرئيس ميشال عون أنه تلقى دعوة اليها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وسيترأس رئيس الحكومة سعد الحريري الوفد اللبناني إلى هذه القمة التي ستُلاقي القمة الخليجية في مداولاتها حول التطورات المتسارعة.
وساد ترقُّب كبير أمس لما حَمَلَه ساترفيلد معه من اسرائيل رداً على المقترحات اللبنانية حول آلية التفاوض وترسيم الحدود، على قاعدة اللجنة الثلاثية (لبنان، الأمم المتحدة، اسرائيل) وبمساعدة واشنطن وهو ما سبق لتل أبيب ان اعترضت عليه وتحديداً لجهة الرعاية الأممية للمفاوضات. علماً ان الديبلوماسي الأميركي كان انتقل الى اسرائيل من لبنان الذي عاد إليه في سياق ما يشبه الديبلوماسية المكوكية بين بيروت وتل ابيب، في مسارٍ يبدو «حمّال أوجه» في أبعاده التبريدية وربما الانفراجية التي تأتي «عكْس سير» المناخات اللاهبة في المنطقة، وسط انطباعٍ يشي بأن هذا الأمر يخفي وراءه «رسائل تحت الطاولة» سواء لتفادي تحريك الجبهة المسترْخية على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية أو ربما الانتقال إلى «ربْط نزاع» احتوائي أو أكثر.