Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر October 22, 2023
A A A
لبنان غير مستعد طبيا كالسابق لمواجهة اي حرب محتملة
الكاتب: أميمة شمس الدين - الديار

إلى القلق الذي يعيشه اللبنانيون في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة، يراودهم قلق أكبر لجهة احتمال تطور التوترات الأمنية على الساحة الجنوبية واحتمال وقوع حرب لا يمكن للبنان أن يتحملها على مختلف الأصعدة.

فلبنان المأزوم اقتصادياً ومالياً وطبياً كيف يمكنه أن يواجه تداعيات أي حرب قد تقع، وهو من دون هذه الحرب غير قادر على معالجة الأزمات التي تتفاقم منذ حوالى أربع سنوات، وكل القطاعات في هذا البلد المنهار أصلاً تعاني وهي في حالة موت سريري، وأبرز هذه القطاعات وأكثرها تأثراً وأهمية هو القطاع الطبي، فكيف ستكون استعدادات القطاع الطبي في حال تطورت الأمور على الساحة الجنوبية وهل المستشفيات قادرة على مواجهة التحديات واستقبال الجرحى؟

في هذا الإطار يقول عضو اللقاء الديموقراطي رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله في حديث للديار: لبنان غير مستعد طبياً كالسابق لمواجهة أي حرب محتملة أو أحداث أمنية فنظامنا الصحي والاستشفائي والدوائي أكثر نظام تأثر من جراء الأزمة الاقتصادية وتراجع سعر صرف الليرة، مشيراً إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين حرب العام ٢٠٠٦ و بين قدرتنا في تلك الفترة وقدرتنا اليوم ، فالمؤسسات الاستشفائية اليوم تكافح كي تستمر وهناك هجرة كبيرة في صفوف الأطباء والممرضين كما هناك نقص أحياناً في بعض المؤسسات الاستشفائية حتى في صيانة المعدات بسب أزمة سعر صرف الدولار إضافةً إلى النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وإذ أكد عبدالله على أن قدرة النظام الاستشفائي ليست كالسابق أشار إلى أن كل فرقاء القطاع الصحي بأزمة والأهم أن المواطن أيضاً في أزمة .

وكشف عبدالله أنهم اجتمعوا كلجنة صحة نيابية مع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض و فرقاء القطاع الصحي وتحدثوا عن خطة طوارئ ضمن الإمكانات المتوافرة وأصدروا عدة توصيات من ضمنها ضرورة إقرار الحكومة مبلغاً من الأموال يخصص للطوارئ الصحية كي تتمكن وزارة الصحة من تغطية كلفة معالجة الجرحى في حال وقوع إصابات.

كما كشف عبدالله أن كل القطاعات الطبية وضعت خطة طوارئ كالمستشفيات وشركات الأدوية والمستلزمات الطبية سيما في حال تم إقفال المطار.

ورداً على سؤال حول مدى قدرة المستشفيات ووزارة الصحة على مواجهة تداعيات الحرب قال عبدالله لا يمكننا أن نعرف حجم الإصابات مذكراً أنه في العام ٢٠٠٦ في بعض الأحيان لم نتمكن من استقبال الجرحى والمصابين.

وفي حين أنه أكد على أننا في وضع صعب في الحالات العادية فكيف في حالة الحرب قال عبدالله لدينا ثقة بمستشفياتنا وأطبائنا وجهازنا الطبي وعلينا أن نبذل أقصى جهدنا للوقوف إلى جانب أهلنا في حال، لا سمح الله، وقعت الحرب.