Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر September 17, 2016
A A A
لاعبون شبان لإثبات أنفسهم في الدوري الإسباني
الكاتب: محمد نجا - السفير

خلال الأعوام القليلة الماضية، بات الدوري الإسباني بكرة القدم مقصد النجوم الكبار. وبينما واصل «برشلونة» و «ريال مدريد» إنفاق الأموال دون حساب على أفضل اللاعبين، غالبا ما لا تحظى عملية إنتاج بعض من المواهب الرائعة بالاهتمام المطلوب.
ومع مرور أسابيع معدودة على انطلاق الموسم الجديد، نلقي الضوء على خمسة من اللاعبين الشبان الذين يُتوقع لهم أن يفرضوا أنفسهم خلال الأشهر العشرة المقبلة.
*

ماركو أسينسيو (ريال مدريد):
بدأ لاعب وسط «مايوركا» السابق الموسم الجديد مع «ريال مدريد» بقوة بعد تألقه في صفوف «إسبانيول» حيث أمضى الموسم الفائت على سبيل الإعارة.
ويُتوقع للاعب الوسط الشاب، الذي يتمتع برؤية جيدة للعبة، أن يصبح أساسيا في «ريال مدريد» بقيادة المدرب زين الدين زيدان، على الرغم من النجوم الكبار في الفريق.
كان أسينسيو محرك «إسبانيول» في الموسم الفائت، حيث صنع 66 فرصة في 34 مباراة. إنه لاعب مجتهد يملك المهارة المناسبة لبدء الهجمات بفضل حسن سيطرته على الكرة وسرعته الكبيرة.
يبقى الفارق الأكبر بين اللاعب الجيد واللاعب الكبير قدرته على اتخاذ قرارات إيجابية في أوضاع حاسمة وقدرة أسينسيو في اتخاد القرار تضعه بين الكبار، على الرغم من أنه لم يتخط الـ20 من عمره.
شارك أسينسيو في المباريات الثلاث لفريقه حتى الآن في الدوري، ويُتوقع له أن يواصل على هذا المنوال، مع الأخذ بعين الاعتبار أن زيدان من أكثر المعجبين به.
*

ماتياس ناهويل (ريال بيتيس ـ معارا من فياريال):
تدرج الجناح الإسباني ناهويل (19 سنة)، في الفئات العمرية في «فياريال» ويمضي حاليا موسمه الثاني في «ريال بيتيس» على سبيل الإعارة، مع إمكانية ضمه بشكل نهائي. ستتيح له فترة الإعارة الحصول على المزيد من الوقت للمشاركة في المباريات وبالتالي ضمان تطوره ليصبح أساسيا في خط هجوم «بيتيس» هذا الموسم.
اشتهر اللاعب قصير القامة بقدراته الهجومية وقد لعب دورا أساسيا في إحراز إسبانيا لقب بطولة أوروبا للاعبين دون 19 سنة في العام 2015 وواصل العمل الجيد مع الفريق الرديف لـ «فياريال». لكن عملية انتقاله إلى الفريق الأول لم تجر وفقا للخطة مع فشله في الارتقاء إلى مستوى التوقعات.
يملك ناهويل سرعة كبيرة يعززها حسن سيطرته على الكرة، ما يجعل منه مصدر تهديد للفريق الخصم. كما يستطيع اللعب خلف المهاجمين، وقد أظهر قدرته على إيجاد زملائه في مناطق صعبة على أرض الملعب وتمت مقارنته بالنجم الأرجنتيني السابق خوان رومان ريكيلمي.
وبينما عروضه خلال الموسم الفائت لم تنل الكثير من الإعجاب، جاء انتقاله إلى «بيتيس» بمثابة فرصة لإثبات نفسه لاعبا أفضل، ويتوقع له كثيرون أن يلمع خلال الموسم الحالي.
*

دنيس سواريز (برشلونة):
يقوم لاعب الوسط الشاب بواجبه على أكمل وجه مع العملاق الكاتالوني. فالإسباني سريع الحركة ويستطيع تمرير كرات خطرة ما جعل المدربين والنقاد يعتبرونه خليفة لأندريس إنييستا.
لعب سواريز دورا أساسيا مع «فياريال» خلال الموسم الفائت حيث احتل الفريق المركز الرابع في الدوري وبلغ نصف نهائي كأس «يوروبا ليغ». وترك ذلك انطباعا كبيرا لدى «برشلونة»، الذي أعاده إلى عرينه بعد أن باعه في صيف العام 2015، مستغلا البند الذي وضعه في الصفقة مع «فياريال».
لم يخيب اللاعب الآمال وواصل تألقه. نجح في تأدية واجبه لاعبا يربط بين خطَّي الدفاع والهجوم. ومع اقتراب إنييستا من سن الاعتزال، يمكن القول إن «برشلونة» قام بخطوة جيدة باستعادة واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في إسبانيا.
*

لوسيانو فييتو (إشبيلية ـ معارا من أتلتيكو مدريد):
لم تحقق صفقة المهاجم الأرجنتيني إلى «أتلتيكو مدريد» أوائل الموسم الفائت النتائج المرجوة فبقي دوره محدودا في الفريق. لكن مع انتقاله إلى نادي «إشبيلية»، الذي يعاني من نقص هجومي، لموسم واحد على سبيل الإعارة، يُتوقع لحظوظه أن ترتفع من جديد.
يجيد لاعب «فياريال» السابق التسديد بالقدمين ويمكنه أن يشكل خطرا في منطقة الجزاء. يساعده قصر قامته على تخطي مدافعي الفريق الخصم بسهولة وسرعة كبيرتين، وغالبا ما تتم مقارنته بمواطنه سيرخيو أغويرو. أظهر القدرة على التعاون مع زملائه المهاجمين ويجيد التعامل مع الكرة.
يحب المهاجم النشط التلاعب بالمدافعين، ويرغمهم على ارتكاب الأخطاء. يبقى الهم الأكبر مع قدرته على محافظته على الثبوت في مستواه، وفي حال نجح في ذلك، لن يتمكن أحد من إيقافه.
بدأ الموسم الجديد متألقا، حيث سجل هدفين في ثلاث مباريات وسيأمل في نسيان الموسم الفائت والارتقاء إلى مستوى سمعته.
*

إيناكي وليامس (أتلتيك بلباو):
يتطور ابن الـ22 سنة بشكل مستمر منذ انضمامه إلى الفريق الأول في «أتلتيك بلباو» وهذا ساهم في اجتذاب عدد من الأندية الكبيرة في أوروبا.
أظهر وليامس القدرة على اختراق منطقة الجزاء بسرعته الكبيرة وحسن سيطرته على الكرة، ما يجعل منه كابوسا لمدافعي الفريق الخصم. كما أن قدرته على إيجاد المساحات لنفسه ولزملائه لعبت دورا أساسيا في إنهاء فريقه الموسم الفائت واحدا من أفضل الوحدات الهجومية في إسبانيا.
وعلى الرغم من عدم قدرته على تمرير كرات كافية في منطقة الجزاء، ساهم ميله إلى اختراق المنطقة ومواجهة المرمى بنفسه في تسجيله 13 هدفا في 37 مباراة في كل المسابقات.

%d8%a5%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%83%d9%8a-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%af

  • إيناكي وليامس أمام مدافع «ريال مدريد» كارباخال (أرشيف)