Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر February 3, 2022
A A A
كيف ينظر اللبنانيون للاستحقاق الانتخابي في أيار المقبل؟
الكاتب: سمار الترك - اللواء

أشهر قلية تفصلنا عن موعد الإستحقاق الإنتخابي المرتقب في شهر أيار المقبل.

والتساؤلات كثيرة :

{ هل ستجري الإنتخابات في موعدها؟

{ ماذا ينتظر اللبنانيون؟

{ كيف ستكون المشاركة في العملية الإنتخابية؟

{ هل سيتوجه البيروتيون للإدلاء بأصواتهم بعد تعليق الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل للعمل السياسي؟

وبالتالي، هل سيحدث التغيير، أم ستبقى المسألة رهينة الأمر الواقع؟

 

جولة ميدانية

الأسئلة كثيرة ومتعددة، والجواب وحده يكمن في صندوق الإقتراع الذي بيده الإجابة على هذا السؤال، تبعا لنسبة الإقتراع التي سيحدثها في إمكانية ضخ دم جديد في المجلس النيابي القادم.

لمعرفة الأجوبة على كافة هذه الأسئلة كان لا بد لـ«اللواء» من القيام بجولة ميدانية لاستطلاع آراء المواطنين، فكانت اللقاءات التالية:

 

شبعنا من الكلام والوعود

{ لمى يموت رأت ان لا ضرورة للمشاركة في الإنتخابات النيابية لأن الوجوه ستبقى هي نفسها، تقول: «كفانا استهزاء بهذا الشعب، لأننا شبعنا من الكلام والوعود.

كل مرة تجري فيها الإنتخابات نعد أنفسنا بالتغيير لكثرة الوعود التي نسمعها ما قبل الإستحقاق الإنتخابي، وما أن تنتهي الإنتخابات لا نلمس أياً من تلك الوعود.

الشخص الوحيد الذي كنا نعوّل عليه هو الرئيس سعد الحريري، لكن حتى هو لم يعد بإمكانه الإستمرار في العمل السياسي نتيجة ما تعرض له من ضغوط وأزمات وصدمات إن صح التعبير.

باختصار في هذا البلد ليس هناك من مجال للتغيير أو الإصلاح، هناك فقط مكان للفساد والسرقة. وها نحن اليوم للأسف نعاني ما نعانيه نتيجة طمع المسؤولين وجشعهم، فالشعب يموت جوعا ويذل يوميا وليس هناك من يمد له يد العون، »وكأن الدنيا بألف خير» .
صراحة لا أفكر بالتوجه لصندوق الإقتراع والإدلاء بصوتي لأنه لم يعد بإمكاني أن أشرب من نفس الكأس المرّ مرة بعد مرة.

لذا، أفضل البقاء في منزلي لأنني سواء انتخبت أم لا ستبقى الطبقة السياسية نفسها ولا سيما أننا حتى الساعة لم نجد أي شخصية سياسية بإمكانها أن تنتشل هذا البلد من معاناته، هذا إن جرت الإنتخابات في موعدها».

 

كل صوت ممكن أن يحدث التغيير

{ كمال بو علي يشدد على ضرورة المشاركة في العملية الإنتخابية، يقول: «لا بد من أن نتوجه بكثرة إلى صندوق الإقتراع لأن كل صوت ممكن أن يحدث التغيير الذي ننتظره جميعا لإلغاء دور هذه الوجوه السياسية التي اكتفينا من فسادها .

علينا أن لا نبقى في منازلنا، بل يجب أن نشارك حتى ولو اقترعنا بورقة بيضاء، ولا سيما أن هناك العديد من الشباب والشابات في المجتمع المدني الذين يطمحون بفرصة لدخول المجلس النيابي لإحداث الفرق، ولا ننسى أن مشوار الألف ميل يبدأ دوما بخطوة، فإن استطعنا خرق المجلس النيابي بصوتين أو ثلاثة وربما أكثر نكون من الرابحين، لذلك أتمنى على كافة اللبنانيين المشاركة في العملية الإنتخابية في أيار المقبل لنتمكن سوياً من إحداث التغيير الذي نتمناه لننهض سويا بهذا البلد ولنضع حدا للفساد الذي استشرى على مختلف الصعد».

 

«من جرَّب لمجرَّب كان عقلو مخرَّب»

{ جورجيت فران تعتبر أن «من جرب لمجرب كان عقلو مخرب»، تقول: «كل مرة كانت تجري فيها الإنتخابات كنت أول من يتوجه لصندوق الإقتراع، لكن هذه المرة لا أنوي الخروج من بيتي لأنهم لا يستحقون حتى البنزين الذي سأصرفه للتوجه لمركز الإقتراع.

الشعب يموت من الجوع، ليس هناك من أدوية، الناس تموت على أبواب المستشفيات، المدارس الرسمية مقفلة في وجه الطلاب وكأن العلم بات حكرا على الطبقة الراقية أو بالأحرى على من يملك ال fresh dollar واللائحة تطول…

ولنكن أكثر صراحة، ليس هناك من نائب حالي أو مسؤول أو شخصية سياسية تستحق أن نتكبد العناء لدعمها لأن أيا منهم لم يتكبد العناء لإنقاذ هذا الشعب .

شخصيات سياسية عريقة في مختلف الأحزاب السياسية والطوائف بإمكانها أن تنتشل البلد من أزمته الإقتصادية إن تبرع كلّ منها بمبلغ مادي محترم، لكنها تأبى فعل ذلك وتفضل انتظار هبة من هنا وقرض من هناك، علما أن كافة أموالها من مال الشعب الذي تم نهبه .

هذه المرة علينا أن نقاطع الإنتخابات النيابية ليكون الردّ الحقيقي لهم يوم الإستحقاق الإنتخابي.

 

الإستحقاق الإنتخابي وحده يحدد مصير البلد

{ حسين اسماعيل يؤكد على ضرورة المشاركة في العملية الإنتخابية، يقول: «الإستحقاق الإنتخابي المرتقب في أيار المقبل وحده سيحدد مصير هذا البلد، خصوصا أنه من المتوقع أن تتغير فيه العديد من الوجوه السياسية المتواجدة حاليا، لكن هذاالأمر لا يمكن أن يحدث إن لم نشارك جميعنا في العملية الإنتخابية.

مع الأسف نحن كشعب نكتفي دوما بالبكاء على الأطلال وانتقاد الرؤوساء والمسؤولين في الدولة بدون أن نقوم بواجبنا تجاه وطننا. لذلك علينا أن ندلي بأصواتنا، لنفسح المجال أمام الوجوه الشابة الطامحة بالتغيير لتقوم بدورها في العمل السياسي».

وفي الختام، يبقى السؤال الأهم والذي يطرحه العديد من اللبنانيين: هل ستجري الإنتخابات النيابية في موعدها لإحداث التغيير المطلوب؟

الإجابة تبقى رهينة الأشهر المقبلة، وشهر أيار لناظره قريب، فإما التغيير وإما…؟